حوار خاص مع الأب جرجس الخوري راعي كنيسة قلاطية

الأب جرجس الخوري قرية قلاطية كنائسها دلالة على عمقها التاريخيمحبة وإجلالا لشجرة غرست في قرية قلاطية الواقعة في منطقة وادي النصارى في ريف حمص الغربي  لك ايها الاب جرجس الخوري  نقدم تحيتنا ومحبتنا , يعرفك الصغار كما الشيوخ فأنت ذلك الإنسان بطيبه وإنسانيته وعطائه الكهنوتي ويجدر بنا أن نقف احتراما لوجودك بين أهالي قرية  أحبتك فأضحيت واحدا من اهلها .- ولد الأب جرجس الخوري في أحضان الطبيعة الخلابة بين أشجار التفاح والزيتون في قرية الكيمة بمنطقة وادي النصارى في حمص سنة 1949 ونال الدرجة الكهنوتية من دير مار جرجس ليصبح راعيا على كنيسة مار يوحنا المعمدان في قرية قلاطية منذ عام 1971 وحتى الآن أي منذ 44 سنة وشارك أهالي القرية أفراحهم وأحزانهم ويوجد في سجله حوالي 1200 معمودية من أبناء القرية تعمدوا ونالوا البركة على يديه وأيضا حوالي 500 زواج قام هو بأكاليلهم  وهو الآن كما يقول يعمد أحفاد من تزوجوا على يديه - ويقول أبناء القرية بأن الأب جرجس يمتلك أجمل صوت كهنوتي في سورية .ويتحدث الاب جرجس بأنه كان راعيا لقريتي الكيمة والدغلة إضافة إلى قرية قلاطية وتقام الصلوات كل يوم أحد اضافة الى صلوات الأعياد والمناسبات الدينية ويتحدث عن حبه لقرية قلاطية بكل مافيها ففيها أجمل الذكريات مع كبيرها وصغيرها والقرية لاتزال تحافظ على مبادئ المحبة والتسامح وأهلها متمسكين به ككاهن على القرية وهذا دليل على محبتهم له كما يقول - وعن سؤالنا عن تاريخ الكنائس الموجودة في قلاطية وعددها يقول : يوجد في قرية قلاطية 4 كنائس أقدمها كنيسة مار يوحنا القديمة الموجودة ضمن المقبرة وكان يصلي فيها جدي الخوري حنا ويعود تاريخها الى القرن العاشرالميلادي كما مدون على الحجر الموجود فوق الباب , ثم نقلت الصلوات الى الكنيسة الجديدة على معرفتي وهي كنيسة مار يوحنا الجديدة في ساحة القرية  , وايضا مزار مار جرجس الذي يوجد منه الجدران فقط  , و كنيسة السيدة المنتابية التي كانت مقاما يأتي الزوار للتبخر واخذ البركة وتقام الصلاة في 15 آب من كل عام ذكرى رقاد السيدة العذراء حيث كان المقام من الحجارة الضخمة والباب صغير وقليل الارتفاع مما يضطر الداخل الى الكنيسة الى الإنحناء احتراما لهذا المقام وكل هذا يدل على قدم هذا المزار ولكن للاسف تم ازالة هذه المعالم وبني كنيسة حديثة مكان المقام القديم بحضور لجنة مؤلفة من قرة قلاطية – الدغلة – الكيمة – مقعبرة , وتقول الرواية , تعود كنيسة السيدة "المنتابية" باسمها إلى ناسكة كانت تسمى "المنتابية" وهذه  الناسكة باركتها السيدة العذراء بزيارتها على عهد السيد المسيح أي منذ حوالي ألفي عام، وكانت معروفة بحبها للدين المسيحي وتقواها وقد منحتها السيدة العذراء صفة القداسة , لتكون فيما بعد ارض "المنتابية" مزاراً لكثيرين ممن يقصدونها لشفاء الأمراض وأخز البركة من الكنيسة وخصوصا بعيد رقاد السيدة العذراء والذي يصادف في ليلة 14 آب من كل عام حيث يقصد الكنيسة عشرات الآلاف من سورية وخارجها - .ويوجد في كنيسة قلاطية  مخطوطات قديمة جدا للكتاب المقدس  باللغة العربية  وهي من أقدم وأهم المخطوطات على مستوى العالم وقلاطية من أقدم قرى وادي النصارى ويعود تاريخها إلى القرون الميلادية الأولى وأصل تسميتها غلاطية كما يقال حيث اشتق اسم هذه القرية من الإنجيل المقدس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية وتقول الرواية بأن الغلاطيون حملوا رسالة التبشير بالسيد المسيح واستقروا في قلاطية الحالية حيث الينابيع العذبة التي تتمتع بها القرية .- هل من كلمة تود توجيهها الى الرعية من خلال سورية الحدث :أود ان اتوجه الى ابناء قلاطية والى كل السوريين بأن الله محبة وبالمحبة تبنى الاوطان ويقول السيد المسيح أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا فليبارككم الله وصلواتنا الى الرب أن يتضرع بنا وأن يعم السلام في سورية أرض السلام التي وطأها وباركها وتكلم بلغتها السريانية السيد المسيح .                               مكتب حمص والمنطقة الوسطى                                 عامر عبود – أندريه ديب