كشف المدير العام لـ"المصرف التجاري السوري" " فراس سلمان" أن المشكلات التي تواجه الصرافات تبدأ من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي سواء بسبب التقنين أم لعدم استخدام مولّدات الطاقة خارج أوقات الدوام بحجة خفض النفقات وارتباط خطوط طاقة الصراف مع منظومة المصرف التقنية التي تطفأ بعد الدوام الرسمي بسبب مخاطر التلف الناتج عن عدم استقرار التيار الكهربائي حيث لا يمكن تعويضها حالياً.بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة برداءة خطوط الاتصال والانقطاع المتكرر في شبكة الاتصالات على الرغم من التعاون الكبير الذي تبديه المؤسسة العامة للاتصالات، إلى جانب توقف شبكة الاتصال بين المركز والفروع في حالات طارئة لا إرادية رغم الجهود المبذولة من المختصين في المصرف لتجاوزها بأسرع وقت، فضلاً عن المشكلات التي تبرز حديثاً والمتمثلة بالصيانة المستمرة وتأمين قطع تبديل لها من السوق الخارجية ولاسيما بعد أن دخلت الخدمة منذ نحو عشرة أعوام، وهنا يشير سلمان إلى أنه وفي ظل العقوبات المفروضة استطاع المصرف تجاوز هذه العقبة إلى حدّ ما من خلال فريق عمل تقني مصرفي وتعاقد مع شركتي صيانة للمتابعة المستمرة، مضيفاً: إن التغذية المستمرة بالأوراق النقدية تعدّ من العوامل المهمة جداً لاستمرار عمل الصراف وتقديم الخدمة حيث تتابع إدارة المصرف لحظة بلحظة هذه العملية الشاقة حتى في أوقات ما بعد الدوام أو في أيام العطل الرسمية للصرافات الموجودة.وتتمثل المشكلة الأخيرة برأي سلمان بانخفاض عدد الصرافات وارتفاع كتلة الرواتب حالياً “قياساً” إلى عددها بداية إطلاق الخدمة، حيث أطلق المصرف الخدمة بـ500 صراف كمشروع طموح وليكون الصراف وسيلة للدفع مع تقدّم وتنامي ثقافة وسائل الدفع الإلكتروني وبكتلة رواتب لا تتجاوز 2 مليار ليرة شهرياً، مشيراً إلى أن عدد الصرافات انخفض بنسبة 50% أي 250 صرافاً لا تعمل جميعها في وقت زمني واحد، في المقابل ارتفعت الكتلة النقدية لتتجاوز الـ 9 مليارات شهرياً، وعدد البطاقات المستخدمة 458 ألف بطاقة.وعن إعادة دفع الرواتب إلى المعتمدين الماليين في المؤسسات والإدارات اعتبر سلمان أن الفكرة من البطاقات المصرفية طموحة تهدف إلى تعميم ثقافة الدفع الإلكتروني بكل المجالات وليس فقط سحب المبالغ من الصراف، وبالتالي يكمن الحل بتوفير قنوات دفع جديدة يمكن استخدام البطاقة من خلالها.دمشق – نيرمين فرح
التاريخ - 2016-04-25 8:59 PM المشاهدات 794
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا