تداولت بعض وسائل الإعلام خبراً بتمكن الأمن السوري من إلقاء القبض على شخص انتحاري في مدينة جبلة السورية أثناء سلسلة التفجيرات الدموية التي ضربت المدينة، ليتضح الأمر بعد ذلك بأنه جندي في الجيش العربي السوري كان يريد الالتحاق بوحدته.وفي التفاصيل ..."محمد جمال سخانة" هو عسكري يخدم بالجيش السوري في الفرقة التاسعة في لواء 34 عند العميد ايوب إبراهيم ويسكن مدينة جبلة منذ عام 2005، وكان حين وقع التفجير الدموي الاثنين الماضي، يقضي اجازته في مدينته، وحينما حاول اللحاق بوحدته شكك فيه مواطنون وطالبوه بأوراقه، فأظهر اجازته العسكرية فلم يعترفوا بها، وتوجهوا به الى مفرزة عسكرية. وكشف "سخانة" في حديث لقناة العالم الإخبارية حقيقة ماجرىوقال الجندي سخانة: ان المفرزة ايضاً لم تعترف بورقة اجازته العسكرية، واخذوه الى مفرزة اخرى، وهناك شرح لعميد سوري بأنه عسكري وليس ارهابياً، وأنه نزل على الاتوتستراد للالتحاق بوحدته، وعندها حصل ما حصل واشتبهوا به.واتهم سخانة بعض وسائل الاعلام بتشويه سمعته، داعياً اياها الى التأكد من المعلومة قبل نشرها، وقال: انه يكن الولاء للجيش العربي السوري ويخدمه بروحه ودمه، ويفدي نفسه واولاده فداء للوطن وللقائد بشار الاسد.وكان ناشطون سوريون قد نشروا فيديو يظهر شخصا بأيدي قوات الأمن السورية قيل إنه "انتحاري" حاول تفجير نفسه بالقرب من مستشفى جبلة بريف محافظة اللاذقية، بعد سلسلة من التفجيرات التي ضربت المدينة، وزعموا أن "الجهات المختصة ألقت القبض على انتحاري تابع لحركة أحرار الشام، قبل تفجير نفسه بالقرب من مستشفى جبلة بريف محافظة اللاذقية".والاثنين الماضي استشهد أكثر من 144 مدنيا وجرح المئات بينهم نساء وأطفال مدارس في سلسلة تفجيرات ارهابية استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة غربي سوريا. ووقعت أربعة تفجيرات في جبلة وثلاثة في طرطوس، بعضها نفذها انتحاريون.وكانت بعض الوسائل الإعلامية العربية والعالمية، قد تداولت الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الإجتماعي ويظهر فيه سخانة وهو يتعرض للضرب.اللافت أن وسائل التواصل الاجتماعي نفت أيضاً صحة الفيديو الذي تم تداوله عن "الإمرأة الإنتحارية" التي من المفترض أنها فجرت نفسها في مشفى جبلة الوطني، مؤكدة أن الصور التي ظهرت في الفيديو هي لأحد ضحايا التفجير الإرهابي.الجدير بالذكر أن الحادثتين السابقتين لم تكونا الوحيدتين التي جرى تداولها بالخطأ على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رافق التفجيرات سلسلة معلومات خاطئة ومضللة عن أعداد الضحايا وأماكن التفجير وصولاً إلى أعمال الشغب والسلب بحق المهجرين في مخيم الكرنك بطرطوس، والتي تبين لاحقاً أنها معلومات مضخمة ومبالغ فيها وغير صحيحة.يشار أن سلسلة تفجيرات إرهابية متزامنة ضربت مدينتي جبلة وطرطوس قبل أيام وأودت بحياة عشرات المدنيين.
التاريخ - 2016-05-25 8:41 PM المشاهدات 1424
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا