سورية الحدث كما اعتاد الشعب السوري على قرارات الحكومة المجحفة بحقه مسببة ً اوجاع لا تقل وجعاً عن اوجاع الحرب وكأنها بعيدة كل البعد عن ما يعانيه المواطن السوري في ظل الحصار عليه .أصدر جمال شاهين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يوم الخميس 2016/6/16 ثلاثة قرارات بتعديل سعر ليتر البنزين ليصبح 225 بدلا من 160 ليرة وسعر ليتر المازوت ليصبح 180 ليرة بدلا من 135 ليرة سورية ، وسعر اسطوانة الغاز المنزلي لتصبح 2500 بدلا من 1800 ليرة ،وأشارت القرارات إلى أنه يخضع مخالفو أحكام هذه القرارات للعقوبات المنصوص عليها بالقانون رقم 14 لعام 2015 على أن تطبق اعتبارا من الدقيقة الأولى منذ صباح يوم غد الجمعة.مما اثار سخط وغضب الشارع السوري و دعا عدد لابأس به من السورين للاحتجاج على هذه القرارات ومنهم من وجه انتقادات فذة للحكومة وبلغة عربية محطمة على مواقع التواصل الاجتماعي جمعاً .وفي لقاء مع مواطن من ذوي الدخل المحدود ( موظف حكومي ) ابدى استيائه من هذه القرارات التي سماها بالوقحة والمستفزة للمواطن و اوضح احد الطلاب في دمشق ممن لايملكون مصدر دخل ان مصاريف النقل تتعدا بعد هذا القرار نصف دخل الاسرةومن منظور اخر بالنسبة لموظفي القطاع الخاص اختصرت الممرضة نور بقولها " سأبدأ بالبحث عن عمل ثاني لكي اتمكن من تأمين لقمة العيش .ومن باب احساسه بالمواطن و تفانياً في خدمة سوريته الحبيبة أصدر السيد الرئيس بشار الأسد مرسومآ بزيادة 7500 ليرة كتعويض معيشي جديد على الرواتب، وهذا أمر جيد بالتأكيد .ولكن دعونا نسأل : هل تتناسب هذه الزيادة مع اﻷسعار التي هبت هبوبآ مريعآ يوم الجمعة ؟. وهل ستغطي أجور النقل الجديدة التي سيدفعها الموظفون والطلاب والعسكريون ؟. وهل ستكون كافية لأسر الشهداء التي اصبح دخلها محدوداً دائما ؟؟وهل ستساهم بتلبية حاجات المواطنين اﻷساسية ؟.لا أظن ذلك ، فإجراءات الحكومة اﻷخيرة وجشع التجار وطمعهم وانعدام الرقابة والمحاسبة وانعدام الاخلاق الاجتماعية ، كل ذلك حطم - ويحطم - الزيادة ، العصا التي لن تتكئ هذه المرة حياتنا العجوز !! .شهاب الدين احمد ميوس
التاريخ - 2016-06-18 9:23 PM المشاهدات 796
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا