الخلجييون يأكلون عواسنا ...والمهربون يستنفرون ضد قرار التصدير

لا زالت كلمة التهريب و المهربين قوية و متمرسة في التلاعب بالمواطن عبر العزف على احتياجاته و تصوير أي قرار تتخذه الدولة على أنّه يصب ضد هذا المواطن و لقمته هذا إن لم يصوروا الأمر على أنّه مرتبط بأمن الدولة طالما أنّ هذا القرار أو ذاك يهدد مصالحهم التي تدر عليهم مئات الملايين دون أي عناء إلا عناء التهريب و حيث لا يبدو صعبا في كثير من الأحيان مع اكتمال حلقات الفساد المرتبطة بأي عملية تهريب خاصة تلك التي تمرس بها أصحابها على مدى سنوات طويلة و المثال على ذلك تهريب غنم العواس الذي لم يتوقف يوما .. و هذا سبب هجمة المهربين و من ورائهم على  على خروج الغنم بشكل نظامي تصديرا وبحدود 3000آلاف رئس غنم بدل 6000 آلاف .فالمستفيدون من لتهريب  من التهريب يعلمون أنّ الغنم السوري من سوريا إلى الخليج يصل أرخص ولديه شهادة منشأ سورية 100% وشهادة خلو من الأمرا ض .. .لكن مع عدم استطاعة المستورد الخليجي الحصول على النوعيه الجيده من غنم العواس يجعله مجبرا على الغنم المهرب ...رغم مشاكله من أمراض ونوعية أقل  .. ولهذه الأسباب نجد أنّ مهربي الغنم يتزرعون بأن التصدير سيرفع سعر لحم الغنم و يبدأون بضخ مخاوفهم الوهمية في الإعلام للضغط على وزارة الاقتصاد عبر الموطن علما أنّ وزارة الاقتصاد تعمل ضمن برنامج ورزنامة من شأنها تأمين أفضل ظروف و بالتالي فوائد للاقتصاد الوطني من جراء تصدير العواس  ..ما يثير الريبة و الضحك أنّ المهربين عندما يشتنزفون ثروة البلد من العواس حتى خارج مواسمها لا أحد منهم يهمه ارتفاع الأسعار و لكن عندما تقرر الدولة تصدير فقط نصف ما يتم تهريبه بغية الاستفادة من عائدات تصديرها و بشكل نظمامي يهب المهربين للتباكي على المواطن الذي سيحرم من اللحمة بسبب الدولة .على كل قرار وزارة الاقتصاد ووفقا لمعنيين بالعملية التدير قرار صحيح و جاء في وقته بل يجب على الدولة وضع حد نهائي لتهريب لحم العواس بشكل عشوائي و بما يسبب نزف حاد في هذه الثروة .على كل المستوردون للعواس السوري يفضلون تصديره نظاميا على أن يكون تهريبا تفاديا لمشاكل الأمراض و رداءة لنوعية .ويبقى السؤال .. من أين الغنم العواس السوري في كل أسواق الخليج .... كله تهريب وهناك بواخر و حتى طائرات من لبنان لتهريب و نقل حوالي 6000 رئس غنم عواس سوري إلى الخليج .. و ما تفعله وزارة الاقتصاد حاليا هو أن تصدر هذا العواس بشكل نظامي و بما يجلب القطع للخزينة فأين الخطأ في ذلك إلا إذا كانت مصالح المهربين هي الأهم طالما أنّ المواطن السوري و نجزم ليس في بال المهربين سارقي مال الوطن .  سورية الحدث  - سيريا ستيبس