شبكة سورية الحدث


أهالي ريف اللاذقية يطالبون بالعدالة في توزيع مياه الشرب والري

يشكو سكان ريف اللاذقية ومزارعوها من غياب العدالة في توزيع مياه الشرب والري بين القرى ويطالبون بحلول سريعة تضمن وصولها إلى جميع المنازل وفي أوقات محددة في وقت يؤكد فيه المعنيون أن الضخ المائي في المحافظة “بحالة جيدة ولا خوف من نقص المياه خلال الموسم الحالي”.ويرى نعيم حامد من قرية بشلاما أن “سوء توزيع المياه بين القرى ناجم عن عدم مراقبة عمل القائمين على توزيعها من الشبكة الرئيسية ما يؤدي إلى عدم وصولها بشكل عادل لجميع القاطنين في منطقة محددة خاصة في القرى ذات الطبيعة الجبلية” مشيرا إلى وصول مياه الشرب إلى المنازل القريبة من الشبكة الرئيسية واستخدامها لأغراض الري فيما “يحرم قاطنو المنازل البعيدة منها”.بدوره يشير طلال فارس من قرية فديو إلى أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر يتسبب بعدم وصول المياه إلى بعض القرى والمنازل مقترحا تزويد كل محطة ضخ بمجموعة ديزل ذات استطاعة محددة لتشغيلها فيما دعا محمد موسى من قرية بستان الباشا الى تحديد الجهة المسؤءولة عن مشكلة العكارة في مياه الشرب وإعادة تبعية محطة نبع السن إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب بدلا من مديرية الموارد المائية.ومن قرية بني عيسى يشكو علي جديد من ندرة ضخ مياه الري وعدم تحديد أوقات معينة لها ما أثر على المزروعات خاصة اشجار الحمضيات مبينا “أن هناك قرى يتم فيها الضخ بشكل متكرر فيما تحرم قرى أخرى منها بحجة عدم وجود مياه كافية في السدود”.من جانبه يلفت اسماعيل عيسى من قرية سرجون إلى أن “تسرب المياه من الخطوط الفرعية لمياه الري وعدم صيانتها يؤدي إلى حرمان المزارعين من الاستفادة من هذه المياه في إرواء مزروعاتهم وضياعها هدرا” موضحا “أن عدم الالتزام بمواعيد محددة في ضخ مياه الري أثر سلبا على أشجار الحمضيات التي تعد الزراعة الأساسية في المحافظة لتضاف إلى مشكلة ضعف التسويق التي يعاني منها المزارعون”.ومن قرية عين العروس طالب غسان ميهوب بالسماح بحفر الآبار في المناطق المروية والترخيص لها للمساعدة في حل مشكلة نقص مياه الري لافتا إلى أهمية فتح باب القروض الصغيرة لمساعدة الفلاحين في حفر الآبار لريمزروعاتهم.سانا نقلت شكاوى وتساؤلات المزارعين إلى مدير الموارد المائية في المحافظة المهندس عفيف عيسى الذي أكد بدوره “أن الضخ المائي في المحافظة بحالة جيدة ولا خوف من نقص المياه خلال الموسم الحالي”.ولفت عيسى إلى “أن غزارة مياه نبع السن حاليا تصل إلى 8ر6 أمتار مكعبة في الثانية ما يكفي لإرواء مدينة اللاذقية وطرطوس ومصفاة بانياس” فيما يتم ضخ المتبقي من مياه الشرب إلى المنسوبين 11 و26 في منطقة جبلة لإرواء الأراضي المحيطة بهذين المنسوبين.وبين مدير الموارد المائية أن حجم التخزين الإجمالي في سدود المحافظة البالغ عددها 14 سدا يصل إلى 132ر207 ملايين متر مكعب بنسبة تخزين 80ر56 بالمئة مشيرا إلى “أن كميات المياه الموجودة كافية لإرواء الأراضي الزراعية البالغ مساحتها 43 ألف هكتار”.وأشار إلى تشكيل لجنة مع بداية موسم الري الحالي لادارة كميات المياه الموجودة وضمان توزيعها بشكل عادل على الأراضي الزراعية في مختلف مناطق المحافظة خاصة مع شح الأمطار خلال العام الحالي معتمدة في عملها على نسب مخازين السدود والأراضي المروية وتصدر قرار بنسب وساعات الضخ مستعينة بالوحدات الإرشادية مطالبا المواطنين بترشيد استخدام مياه الري وعدم هدرها.وذكر عيسى “أنه تم رفع مذكرة مؤءخرا من قبل مجلس محافظة اللاذقية إلى الجهة المعنية لإعادة تبعية محطة نبع السن إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب” مؤكدا “أن المديرية تقوم بقطف عينات عشوائية من المصادر المائية المختلفة في المحافظة وتحليلها بشكل مباشر وعند ظهور أي تلوث تقوم بإعلام المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة” علما أن هناك مخبرين أحدهما في المؤسسة والآخر في محطة نبع السن.وأوضح مدير الموارد المائية أن قانون التشريع المائي يمنع حفر الآبار في الأراضي المستصلحة المروية حفاظا على المياه الجوفية مبينا أهمية “استثناء محافظتي اللاذقية وطرطوس من هذا البند على اعتبار أن مصادر المياه فيهما متجددة”.وكانت المؤسسة العامة لمياه الشرب باللاذقية أعلنت في آذار العام الجاري عن خطة متكاملة لتحسين الوضع المائي في المحافظة بما يضمن التوزيع الأفضل لمياه الشرب ووصولها إلى مختلف مناطق المحافظة وتأمين الاكتفاء من مياه الشرب للمواطنين.سانا
التاريخ - 2016-08-04 9:08 AM المشاهدات 580

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا