شبكة سورية الحدث


بعد الغاز والماء والكهرباء...أزمة المازوت تصل إلى الأفران ..ومدير سادكوب لا يرد ؟!!!

اغلقت العديد من الافران في دمشق وريها نوافذها أمام المواطنين والسبب لا يوجد مازوت ما إن اختفى ذيل أزمة الغاز المنزلي بعد عذاباتٍ قاسية و( شرشحة ) طويلة عريضة، وشعر الناس بشيء من الانفراج، حتى أطلّت أزمة المازوت برأسها بقوة،وتبعتها إلى أن لاصقتها وسارت معها أزمة البنزين بشكلٍ كبير وخانق، وانعكست بشكل واسع أكثر ما انعكست على خدمات النقل، حيث تقلّص عدد حافلات النقل الصغيرة (السرافيس) العاملة بين المدن، وتلك التي تعمل بين القرى والمدن أيضاً، بسبب نقص وصعوبة تأمين مادة المازوت، مخلفة إزاء ذلك أزمة نقلٍ كبيرة، وزياداتٍ طارئة على التعرفة، فقد وصلت أجور النقل بين بعض قرى منطقة جبلة - مثلاً - ومدينة جبلة إلى ( 500 ) ليرة للراكب الواحد في آخر النهار، في حين أن الأجرة الطبيعية لا تتعدى 125 ليرة..!‏كما جاءت هذه الأزمة في عزّ البرد الذي استحكم بقوّة، ولم تفِد لفحاته وقساوته شيئاً، فمحطات الوقود خاوية ومغلقة، ومن النادر أن يتوافر شيء من الوقود في إحداها، وإن توفّر ولا بدّ فيكون الازدحام عليها فظيعاً.‏وكالعادة .. لا تستطيع أن تفهم شيئاً مما يحصل، الصمت يُغلّف الجميع، وعلينا كمواطنين أن نكون شهود عيانٍ على النتائج، وأن نقاسي الأمرّين في عالمٍ مجهول لا ندري ما حكايته، سوى هذه المشاهد البائسة لأزمةٍ متصاعدة، يُرافقها كالعادة أيضاً نشاطٌ بارزٌ وناجح لسوقٍ سوداء موفقة يتوافر فيها على أكمل وجه ما يفتقده الناس، ولكن بأسعار مضاعفة وجنونيّة..!‏ويزداد الخوف اتساعاً بأنْ تطال هذه الأزمة الحادّة أفران الخبز، غير أنها ما تزال صامدة هناك، فلا يزال الخبز يحتفظ بخطه الأحمر، ولم يُلاحظ أي تغييرٍ على إنتاجه الاعتيادي يومياً.‏ما الحكاية..؟‏في الحقيقة لم نستطع أن نعرف ما الحكاية، ولكن ثمة ملامح معيّنة، تُعطي إشاراتٍ ضبابية لما يحصل، فمدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد نجم أوضح أن هناك نقصاً في الكميات، وتأخيراً في وصول الطلبات، فالوضع غير جيد، ولن أقول غير ذلك.. يقول نجم.‏وعندما سألناه عن أسباب النقص، ومبررات تأخير الطلبات..؟ قال: لا أدري .. ولن أقول.. اسألوا سادكوب.. والنفط.. فالجواب هناك.‏وعبثاً حاولنا الاتصال مع حسن بغداد مدير فرع شركة محروقات ( سادكوب ) المسؤولة عن هذه الحالة، مرات عديدة من الاتصال يكون الخط منشغلاً، ووقتما التقطنا الخط ردّ عليّ صوت طفولي، سألته عن الأستاذ حسن بغداد فقال: إنه (تحت ..) ولم يوضح الصوت أين هو هذا ( التحت )..! فأدركتُ أن مدير سادكوب لا يريد الردّ على أي استفسار، اتصلتُ بعدها مع معاونته لينا بدّور، أجابتني، ورحّبت مشكورة، ووقتما بادرتها بالسؤال عن أسباب هذه الأزمة وتفاصيلها، قالت: رجاءً رجاءً لا أستطيع الإجابة، فأنا بالفعل غير مخوّلة بأي تصريح، والأمر يقتصر على مدير الفرع، قلت لها: لم أستطع الاتصال معه، إنه لا يرد، فقالت: لا جواب إلاّ عنده.‏وكانت نقابة عمال النفط في محافظة اللاذقية قد عقدت مؤتمرها السنوي يوم أمس الاثنين، غير أن الأزمة لم تُطرح بشكلٍ موسّع خلال المؤتمر رغم حضور ال حسن بغداد، ولكن علمت الثورة من مصادر نقابية موثوقة، أن الأزمة تم طرحها بقوّة عبر لقاءات منفردة في دهاليز المؤتمر مع مدير فرع سادكوب، فأوضح لهم أن هناك تأخيراً في وصول ناقلات النفط، الأمر الذي اضطر سادكوب إلى وضع برنامج تقنيني صارم بحيث لا يحصل قطع بالكامل، ولكن قريباً سيحصل انفراج مع وصول الناقلات في بحر هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.‏إن كان الأمر كذلك فما الضير بأن يفهم الناس هذه الحكاية.. ؟! إنه لأمر غريب فعلاً..!‏ الحدث - الثورة
التاريخ - 2017-02-07 1:24 PM المشاهدات 1042

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم