منذ تعيينه على رأس السلطة التنفيذية محافظاً لحلب في 9 آب الفائت، عكف حسين دياب على القيام بزيارات مفاجئة على الدوائر والمؤسسات الحكومية الخدمية للإطلاع على أدائها لمهامها المطلوبة بما يخدم المواطنين عدا عن تفقد دوام الموظفين فيها مع بداية الدوام، ما تسبب بما أطلق عليه “فوبيا المحافظ” بعدما تفشى الترهل الإداري والفساد والمحسوبيات.وفاجأ المحافظ اليوم الثلاثاء موظفي مديرية التربية بجولة صباحية كشف فيها تأخر 36 موظفاً عن الدوام وجهت إليهم عقوبة التنبيه بموجب الأنظمة والقوانين المعمول بها ثم تفقد الدوائر والأقسام واجتماع مع المدير ومعاونيه ورؤساء الأقسام في المديرية ووجه بإعادة تفعيل اكبر عدد من المدارس وبخاصة في الأحياء المطهرة شرقي المدينة.وأفاد مراجعون تواجدوا داخل مديرية التربية أثناء زيارة المحافظ لها أن العديد من موظفيها اتصلوا بزملائهم المتأخرين عن الدوام لحضهم على الإسراع قبل توجيه العقوبة بحقهم وأن بعضهم وصل في الوقت المناسب فيما تعذر وصول الأغلبية بسبب بعد أماكن إقامتهم وأزمة السير الخانقة التي تعيشها المدينة جراء شح المازوت.وكشف مراقب الدوام في إحدى المديريات لـ “الوطن أون لاين” أن دوام الموظفين انضبط بشكل كبير في مديريته منذ بدء المحافظة بجولاته المفاجئة، ومنها بمفرده من دون مرافقة، وتسجيله عقوبات بحق المتخلفين عن الدوام. وعزا عدم التزام الموظفين بدوامهم وتأخرهم عن الالتحاق به صباحاً أو مغادرته قبل حلول موعد الانصراف إلى تراخي المدراء في ضبط العملية وظروف المدينة الصعبة التي عاشتها خلال أربع سنوات من الحرب استهدف فيها المسلحون جميع أحياء المدينة بالصواريخ والقذائف المتفجرة.وسبق للمحافظ أن جال بشكل مفاجئ ومع بداية الدوام الرسمي على المؤسسة العامة للمياه وفرض عقوبات إدارية بحق 19 موظفاً لم يلتزموا بموعد الدوام ونبه الإدارة للتشدد بمراقبة الدوام، كما فرض عقوبات على عدد من موظفي مديرية الشؤون المدنية وغيرها من المديريات ممن لا يلتزمون بالدوام خلال زياراته التي لا تنقطع.
التاريخ - 2017-02-21 7:32 PM المشاهدات 633
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا