لم تكتفِ بأنها مقصد السياح، والمكان المفضل للمستثمرين، والأرض التي يحلم الكثيرون بالعيش عليها، بل اقتحمت الإمارات لتوها مجالًا جديدًا، مقدمةً أول هاتف ذكي من صناعتها للعالم. عام 2016 الماضي، أراد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" اختراق هاتف أحد المتهمين في حادث سان بيرناردينو الإرهابي، من نوع آيفون، وبعدما رفضت أبل المساعدة، لجأ المكتب إلى شركة إسرائيلية لتتولى هي عملية اختراق الهاتف بشكل غير شرعي.الشركة الاسرائيلية قامت بتفكيك الهاتف، وتوصيل بعض الرقائق الإلكترونية داخله بجهاز لفك شفرة البيانات، وحصلت على المعلومات التي طلبها مكتب الـ"FBI".ولتفادي تلك الطريقة، تم تزويد هاتف "كاتم" بخاصية تكشف عن أي محاولات لتفكيك الهاتف، وبمجرد رصد إحداها، يمسح الهاتف تلقائيًا كل البيانات الحساسة من على الذاكرة.تشفير المكالمات.. ومسح الرسائل تلقائيًاهاتف "كاتم" مزود بحزمة تطبيقات أمنية تُشفر المكالمات، وتمنع تسجيلها من أي طرف، سواء من الطرف المُتصل أو المستقبل.الإمارات قررت أن تطلق "منتجًا لا مثيل له"، والنتيجة النهائية هي هاتف يتحدث الجميع عنه، حيث يعد الهاتف الأكثر أمنًا على كوكب الأرض، فلا يمكن اختراقه أبدًا."KATIM- كاتم"شركة DarkMatter"- دارك ماتر" الإماراتية، والمتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، كشفت هذا الأسبوع عن هاتف "كاتم" كأول هاتف من صناعة الإمارات العربية المُتحدةوتحت شعار "أكثر هاتف آمن في العالم"، أطلقت "دارك ماتر" هاتف "كاتم" في وقت يحتاج فيه الكثير من الأشخاص بشدة إلى هاتف غير قابل للاختراق.زر سحريقد يبدو الهاتف للوهلة الأولى مثله كمثل الهواتف الذكية الرائدة التي تُقدم هذه الأيام، لكنه مزود بزر إضافي إلى جانب أزرار الطاقة وتعلية الصوت وخفضه، بمجرد الضغط عليه، ينقل الجهاز إلى وضع يسمى "shield mode"، يوقف عمل الكاميرا، ويُغلق المايكروفون، والسبب؟ إدوارد سنودن، عميل المخابرات الأمريكية السابق.سنودن كان قد حذر من قبل أن القراصنة لديهم القدرة على تشغيل الكاميرا والمايكروفون دون علم المستخدم، ومن ثم التجسس عليه، إلا أن هاتف "كاتم" يسد تلك الثغرة، ويقطع الطريق عليها تمامًا.تدمير ذاتي للبيانات الحساسةفي عام 2016 الماضي، أراد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI" اختراق هاتف أحد المتهمين في حادث سان بيرناردينو الإرهابي، من نوع آيفون، وبعدما رفضت أبل المساعدة، لجأ المكتب إلى شركة إسرائيلية لتتولى هي عملية اختراق الهاتف بشكل غير شرعي.الشركة الاسرائيلية قامت بتفكيك الهاتف، وتوصيل بعض الرقائق الإلكترونية داخله بجهاز لفك شفرة البيانات، وحصلت على المعلومات التي طلبها مكتب الـ"FBI".ولتفادي تلك الطريقة، تم تزويد هاتف "كاتم" بخاصية تكشف عن أي محاولات لتفكيك الهاتف، وبمجرد رصد إحداها، يمسح الهاتف تلقائيًا كل البيانات الحساسة من على الذاكرة.تشفير المكالمات.. ومسح الرسائل تلقائيًاهاتف "كاتم" مزود بحزمة تطبيقات أمنية تُشفر المكالمات، وتمنع تسجيلها من أي طرف، سواء من الطرف المُتصل أو المستقبل.أما التطبيق الخاص بالرسائل، فهو مُشفر أيضًا، وبه خاصية تدمير الرسائل ذاتيًا، ومسحها من الجهاز أو الطرف الآخر، بعد فترة مُحددة من الوقت، ويحمي ذلك التطبيق كل ما يرسل عليه من الاختراق، كالصور أو الفيديوهات، أو أي ملفات أخرى.منع السرقة عبر اليو إس بيإحدى طرق سرقة البيانات الشائعة التي يلجأ إليها القراصنة، تتم عبر وصلة اليو إس بي، حين يحتاج المستخدم إلى شحن هاتفه خارج منزله، دون وجود رأس الشاحن معه، عبر توصيله بجهاز إلكتروني آخر.الخدعة هنا أن الهاتف حين يتم توصيله بالكمبيوتر، فإنه لا يشحن البطارية فحسب، بل يتم تفعيل وضع الدخول إلى كارت الذاكرة بالهاتف تلقائيًا، ومن هنا يستطيع القراصنة الدخول وأخذ أي بيانات، وتثبيت تطبيقات تجسس.هاتف "كاتم" لديه خاصية في نظام تشغيله، تقطع تبادل البيانات بوصلة اليو إس بي، ويمكن للمستخدم تفعيلها حين يوصل هاتفه بأي جهاز إلكتروني غريب لشحن بطاريته.كارت ذاكرة مُشفركارت الذاكرة المتواجد في هاتف "كاتم" مُشفر، لذا فإن تم إخراجه من الجهاز، لن يعمل على أي هاتف آخر، نظرًا لأن مفاتيح الشفرة يجب أن تتطابق، وطرفاها الوحيدان متواجدان على الكارت والهاتف الأصلي نفسه.شاهد أيضابالمواصفات والأسعار.. «سوني» تعود بهاتف خارق بإمكانه تصوير أفلام هوليوديةبالمواصفات والأسعار.. «سوني» تعود بهاتف خارق بإمكانه تصوير أفلام هوليوديةبمواصفات مذهلة.. «إل جي» تقدم هاتف «G6» رسميًابمواصفات مذهلة.. «إل جي» تقدم هاتف «G6» رسميًاوفي نفس الوقت، إذا ما تم إخراج الكارت المُشفر، وتركيب كارت ذاكرة آخر، فالأخير لن يعمل، نظرًا لعدم وجود مفاتيح الشفرة عليه، والتي يجب أن تتطابق مع نظيراتها على الهاتف.نسخة مُحصنة من نظام أندرويدهاتف "كاتم" يأتي بنسخة خاصة من نظام تشغيل أندرويد نوجا 7.0، باسم " KATIM OS"، توصف بأنها "مُحصنة"، حيث تتضمن وجود "نظام إقلاع Boatloader"- البرنامج الذي يقوم بتحميل نظام تشغيل الهاتف- مؤمن ضد التعديلات الغير مصرح بها، ونظام أمني يصادق على كل التطبيقات المثبتة، ويكشف الخبيث منها، ويمنع عملها من الأساس.ويوجد بنظام التشغيل متجر تطبيقات خاص منبثق من متجر بلاي ستور، به كل البرامج الأمنة كليًا، يمكن من خلاله تنزيل ما يرغبه المستخدم، بالإضافة إلى تطبيق يسمى "Engage"، مخصص لتواصل مسؤولي الشركات مع بعضهم البعض.مركز "كاتم سايبر كوماند"شركة "دارك ماتر" المُصنعة لهاتف "كاتم"، خصصت مركزًا يسمى "كاتم سايبر كوماند"، يعمل به جيش من المطورين المسخرين لخدمة ومساعدة مستخدمي الجهاز عن بعد.ويستطيع المطورون بالمركز في أسوأ السيناريوهات الدخول إلى هاتف "كاتم" وتعطيل بعض خصائصه عن بعد عند الحاجة، مثل الواي فاي أو إنترنت الشريحة، كما بإمكانهم إزالة التطبيقات الخبيثة، والتدمير الذاتي للبيانات على الهاتف.لا يُمكن اختراقهأتيح للقراصنة الأخلاقيين تجربة هاتف "كاتم" خلال الكشف عنه في فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة MWC 2017، الذي أقيم في مدينة برشلونة الأسبانية هذا الأسبوع.وبعد تجربة الهاتف ومحاولة التجسس على محتوياته، من قبل بعض القراصنة الأخلاقيين المتواجدين في المؤتمر، فشلوا تمامًا في اختراقه.دونالد ترامب يطلب شراءهأفادت العديد من التقارير، اليوم الخميس، أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة، دونالد ترامب، أمر فريقه الأمني بمتابعة واختبار الهاتف الإماراتي الجديد "كاتم" من أجل شرائه واستخدامه.هاتف ترامب أصبح قضية أمن قومي في الولايات المتحدة، حيث أنه حتى الآن يستخدم هاتفًا يعمل بنظام أندرويد، يدخل من خلاله كثيرًا ويغرد على حسابه الشخصي بموقع تويتر، ويبدو أن هاتف "كاتم" سيكون هو الحل حتى يطمئن الجميع في أمريكا على الرئيس شعبًا وحكومة.مواصفات الهاتفيحتوي هاتف "كاتم" على شاشة بحجم 5.2 بوصة، دقتها 1920x1080 بكسل، محمية بطبقة من زجاج جوريلا جلاس 5، ومعالج كوالكوم سناب دراجون 821، ومساحة تخزين داخلية بحجم 64 جيجا بايت، ورامات سعتها 4 جيجا بايت.الهاتف مصنوع من الألومنيوم، ومضاد للماء والأتربة، ويوجد به كاميرا خلفية دقتها 12 ميجا بكسل، وأخرى أمامية بدقة 5 ميجا بكسل، وبطارية ضخمة سعتها 3800 مللي أمبير.من يمكنه أن يشتريه؟لم تكشف شركة "دارك ماتر" بعد عن سعر هاتف "كاتم" النهائي، لكنه لن يقل بأي حال من الأحوال عن سعر هاتف CryptoPhone الألماني، والذي يباع مقابل 1500 يورو.الهاتف موجه بالأساس لرؤساء الدول، والمسؤولين الكبار، وأصحاب الشركات، والعاملين في الجهات السيادية، ممن تحتاج طبيعة أعمالهم إلى هاتف به أعلى مستويات الأمان ولا يمكن اختراقه، حيث لن يكون بمقدور المُستهلك العادي طلب شرائه.شركة "دارك ماتر" فتحت الباب حاليًا لتلقي طلبات شراء هاتف "كاتم"، وسوف تشحنه للمشترين بحلول الربع الرابع من عام 2017 الجاري.
التاريخ - 2017-03-03 6:58 PM المشاهدات 1672
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا