فجر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر مفاجأة من العيار الثقيل في مجلس الشعب لم يكن أحد النواب يتوقعها كاشفا أنه يعرف هوية قاتل ابنه ومكان تواجده.ووفقا لأحد النواب فإنه وخلال جلسة تم تخصيصها لمناقشة عمل وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية بداية الشهر الجاري قال علي حيدر "ابني طالب طب سنة ثالثة واستشهد رغم أنه ليس له أي علاقة بشيء وسأقول شيئا لم أبح به من قبل ويمكن أن يفاجئ عائلتي بمن فيهم زوجتي وهو أنني اعرف القاتل وهذه أول مرة أبوح بذلك".وكرر حيدر التأكيد على أنه "يعرف القاتل" معقبا بالقول : "زوجتي وأولادي لا يعرفون بأنني اعرف القاتل بل حتى أنني أعرف أين هو الآن ولكنني بصدق مسامح" متابعا بتأثر واضح "طبعا أنا أريد أن يعود قاتل ابني إلى حضن الوطن وأنا صادق فيما أقول".وطرح وزير المصالحة عددا من الأمثلة عن مسؤولين صفحوا وسامحوا قتلة أبنائهم وأبرزهم سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون مضيفا : "هناك أمثلة كثيرة لا تنتهي".واختتم حيدر بالقول إنه يميز بين العقل الفردي الذي يوجه تساؤلا حوا ما يفترض أن أفعله "إذا التقيت بقاتل ابني" وبين عقل الدولة والمسؤول داعيا في الإطار ذاته النواب إلى الإصرار على مشروع المصالحة والمسامحة لأن الكلمة أمضى من السيف وكي يكون هذا المشروع جزءا من استراتيجة الدولة السورية.
التاريخ - 2017-03-22 9:17 PM المشاهدات 878
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا