كثافة الشعر على جسم المولود.. على ماذا تدل؟

يقلق الأبوان أحياناً إذا لاحظا أن شعراً كثيفاً ينمو على جسم أطفالهما الذين تتراوح أعمارهم بين العام والثلاثة أعوام، علي الرغم من إذا وُجدت الشعيرات على ذراعي طفلهما ورجليه وظهره أو حتى وجهه، إلا أن هذا الأمر طبيعي جداً، فالأرجح أنها وراثة من أحدهما، في حال كان من أصحاب الشعر الزائد.ومن المعروف علمياً أن نوعيات عديدة من الأدوية التي تتناولها الأم خلال الحمل تسبب كثافة الشعر في كامل جسم طفلها، والطبيب الذي يعرف التشخيص الصحيح لحالة الأم الصحية، هو طبيب نبيه يمكنه معرفة السبب وراء كثافة شعر طفلها.معظم الأطباء لا توجد لديهم معرفة دقيقة وراء الشعر الكثيف عند الأطفال، بينما أجمعوا على أنها نمو مفرط أو زائد عن حدّه للشعر تحت الإبطين أو في أجزاء أخرى مكشوفة من الجسم، يحتاج في عدد الأحيان إلى مراجعة طبيب أمراض جلدية متخصص بأمراض الأطفال الجلدية أو التناذرات الولادية، ولطالما راجعت الأم بطفلها بعد ولادته للاطمئنان على صحته، ولم ينتبه الطبيب بأن هذا الشعر عبارة عن مشكلة، فهذا يعني أن طفلها ينعم بصحة جيدة.لذلك ومهما كانت الأسباب، وموقع نموّ الشعر عند الطفل، ينصح الأطباء الأم بأن لا تحاول التخلص منه، من خلال أدوات نزع الشعر من حلاقة وشمع ومستحضرات إزالة الشعر التي تضرّ ببشرة طفلها الحساسة للغاية، إلا أن استعمال الليزر قد يكون أفضل الوسائل في تلك الحالة، ولكن بعد استشارة أخصائي الأطفال.وحتى في حال كانت كثافة شعر الطفل زائدة عن حدها، من الممكن إخضاعه لتحاليل دم تظهر عن أسباب هذا النمو غير الطبيعي، لتوقّع ارتباطه باختلال التوازن الهرموني الذي قد يعالج إما بالدواء أو الجراحة إن لزم الأمر.