يعاني المواطن السوري في جميع المحافظات دون استثناء من مشكلة قديمة جديدة ألا وهي الوقوف على نوافذ الخدمات أمام الموظف في طابورفي بداية الشهر الحالي أعلن مدير محروقات دمشق أن التسجيل المبكر على المازوت يؤمن سهولة تزويد الأسر بالمادة وعدم حدوث اختناقات مع بدء موسم الشتاء، لكننا نشاهد منذ اليوم الأول للتسجيل في العاصمة دمشق على إقبالاً كبيراً ليتسنى للمواطن الحصول على حصته من المازوت ليؤمن التدفئة لأبناءه خلال فصل الشتاء وعلى أمل أن يحصل على هذه المخصصات قبل الدخول في الفصل الأطول والأصعب.لا سيما الحصول على الموافقات اللازمة التي على المواطن فعلها في كل خطوة أو معاملةٍ يريد إنجازها وربما بعض المعاملات تحتاج لأشهر لإتمامها، هذه الخدمات ربما تكلف المواطن مبالغ لا بأس بها لكن الأصعب من ذلك هو المدة الزمنية التي يحتاجها للحصول على أبسط الخدمات.منذ سنوات عدة دخلت التكنولوجيا في كل تفاصيل الحياة لا سيما دول العالم الثالث حيث أضحت هذه الدول تعتمد على المواقع الإلكترونية في تقديم خدماتها للمواطنين دون الرجوع الى النوافذ المتعبة محاربةً بذلك الفساد الذي استهدف الجميع بل قدمت التطبيقات الخاصة بالموبايل وسيلة أسرع في تسيير الأعمال بشكلٍ مرن وبكل سهولة دون إهدار الوقت والمعاناة من الوقوف في طوابير ربما تحتاج لأيام لتحصل على الخدمة المطلوبة فهل سمعت الحكومة السورية بهذه الخدمات التي توفر الكثير على المواطن وتساعد الدولة بمحاربة الفاسدين والمرتشيين؟!يجب على كافة الدوائر الحكومية السعي لتقديم خدماتها للمواطنين عبر المواقع والتطبيقات الإلكترونية فعوضاً عن تنظيم طوابير وساعات الإنتظار على النوافذ يمكنها تخفيف العبء وظروف الحرب عن الصامدين بداخلها. وقد أُعلن منذ أيام قليلة عن تطبيق “عين المواطن” الذي يتوفر في المتاجر الإلكترونية فقط لنظام الإندرويد وربما يكون تجريبياً لكن لابد من توفيره لكافة الأجهزة بغض النظر عن النظام الذي يعمل به.نسعى جميعاً لإيجاد حلول تسهّل على الجميع في الداخل والخارج معاناة الروتين وأروقة الدوائر الحكومية ليس فقط في الداخل بل حتى في السفارات على أمل أن تقوم الحكومة السورية والجهات المعنية بالسعي لمساعدة المواطنين وتوفير الإمكانات اللازمة لذلك كي ننهض ببلد عاش ويعيش أصعب انواع الحروب وأشرسها فهل من مجيب؟!
التاريخ - 2017-08-16 3:40 PM المشاهدات 1799
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا