إلى وزير التجارة الداخلية .. لاتهدد .. خارج منطق دولة المؤسسات ؟؟

يصر وزير في الحكومة على إطلاق التهديدات و التوعد ومحاولة ترهيب التجار ليخفضوا أسعارهم .. الى درجة تهديدهم بإحضار الأمن الجنائي لهم .. وغير ذلك من أساليب التهم المباشرة ..طيب " والله " شكرا على إحساس هالوزير الدائم إما برغبته الصادقة بفعل شيء حقيقي .. أو بإصراره على الأكشن و الشو ..في كلا الحالتين نتفهمه ونأخذ النية الطيبة بأنّها موجودة في قلبه وروحه  .. ولكن نحن في دولة من الواضح أنّنا قررنا نسيان وجع سبع سنوات واقتلاع الثأر من قلوبنا لصالح الحياة الجميلة التي نشدها شهداء وجرحى وعساكر الوطن كي تنبت مجددا في بلدنا .. ولذلك يجب أن يكون التصاقنا بالقوانين هو الأهم و الأعمق .كل الأهداف تتحقق بالقانون وبهيبة القانون وبتطبيق القانون بشكل صحيح و بالحوار الرفيع خاصة عندما يصدر عن وزير ما .. أما لغة التهديد والوعيد فكلنا يعرف لغة من هذه ,  ولذلك قررنا أن ننساها ونزيلها من قاموس بلادنا ..لذلك يا معالي الوزير .. بإمكانك أن ترعب الجميع بحرصك عل تطبيق القانون و اتباع أساليب وقواعد السوق الصحيحة .. لست بحاجة أنت شخصيا لتهدد بالأمن الجنائي ولا بأي جهة أخرى .. أنت فقط تتحدث كرجل دولة .. تحاور تنتزع الحلول السليمة والعقلانية وتوجه , وتصدر القرارات السليمة .. عندها فقط تصبح ما تصبو اليه وسنحبك ونعلي راياتك كلنا حتى لو خفضت سعر اي مادة بمقدار ليرة واحدة .. أما أن تصرخ بانخفاضات غير مدروسة تتسبب في انقطاع المواد وغلاءها وتهريبها وفي جعل لقمتها عالريحة كما في الشاورما و قريبا اللحمة ..أجزم أنّك صاحب نية طيبة .. لكن ما هكذا تخفض الأسعار وما هكذا يكون الحوار والعقاب .. نحن في دولة قانون ودولة مؤسسات هذا حصادنا بعد سبع سنوات حرب فلنحافظ عليه عبر لغة منطقية قانونية مستقيمة . هامش : جهاز تموين نظيف غير متآمر مع التجار والمحتكرين هو كل ما تحتاجه .. لذلك ابدأ بتنظيف وترتيب البيت الداخلي كل مشاكل الاحتكار و الاستغلال تبدأ من عناصر تموينك .. سورية الحدث - سيريا ستيبس