سورية الحدث لم تتخيل نور أن والدتها قد تفقد الحياة بسبب حالة ضيق التنفس التي أصابتها، فبعد أن هرعت بها مسرعة لتحاول إسعافها رفضت إدارة المشفى الخاص استقبالها لأنها لم تكن تحمل معها مبلغاً من المال تسدد به الرسوم المسبقة للإسعاف.وتقول نور: “رأيت والدتي غير قادرة على التنفس فأسرعت بها لأقرب مشفى خاص، ولم تسعفني ذاكرتي في حالة كهذه من الالتفات للنقود، لكن حين وصلت إلى المشفى طالبوني بتسديد التكاليف للإسعاف حتى قبل أن يلتفتوا لأمي، وعندما قلت لهم أنني لا أحمل المال ورجوتهم أن يدخلوها للإسعاف رفضوا وطالبوني بالمال”.وتضيف نور: “حين وصلت برفقة أمي لمشفى حكومي آخر، كانت أمي قد فقدت الحياة”.حالة والدة نور تتكرر بشكل يومي في المشافي الخاصة، حيث تقول أم سامرأنها كانت على وشك الولادة حين هرعت لأقرب مشفى خاص إلا أنهم طردوها فاضطرت لانتظار زوجها حاملاً مبلغ تكاليف الولادة ليسمحوا لها بالدخول”.وعدا عن التكاليف الباهظة لهذه المشافي والتي قد تصل لملايين الليرات السورية حسب “سعر الدولار”، بحسب الحجة الجاهزة “كلشي صار غالي”، تعاني المشافي الخاصة من عدم توفر الأطباء المختصين خلال المناوبات الليلية ما يسبب أخطاء في التشخيص والعلاج، حيث باتت الأخطاء الطبية في ازدياد، لكن المواطنون عاجزون عن تحمل تكاليف الشكوى في المحاكم، وبالتالي ليس أمامهم إلا التسليم لله.وفي حديثها تقول آلاء أنها تعاني من التهابات شديدة في النسيج العصبي في يدها ما أدى لشلل كامل في اليد مع تخوف الأطباء من حالة انتشار الالتهاب في كامل الجسد حتى مع بتر اليد، وتوضح آلاء السبب الرئيسي للالتهاب وهو إبرة ملوثة حقنها بها أحد الأطباء في المشفى الإيطالي بدمشق.لطالما كانت مهنة الطب مثالاً للعمل الإنساني الهادف إلى تخفيف معاناة المرضى ومساعدتهم على الشفاء لكن هذه المهمة تحولت إلى تجارة ووجد العديد من أصحاب المشافي الخاصة والأطباء فرصة لتحقيق الربح والمكاسب.بزنس تو بزنس
التاريخ - 2018-01-17 11:10 PM المشاهدات 904
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا