قالت مصادر قريبة من حزب الله إن قوات الحزب انسحبت من منطقة القصير بريف حمص الغربي بعد خمس سنوات من استعادتها من المجموعات المسلحة إلى سيطرة الدولة السورية . ونقلت صفحات فيسبوكية عن المراسل الحربي للواء "الإمام الحسين"، حسين حسني، الثلاثاء 5 حزيران، أن "مجاهدي شباب المقاومة الإسلامية في لبنان انسحبوا من القصير بعد انتهاء مهمتهم على امتداد السلسلة اللبنانية الشمالية". وقال المراسل إن "الفرقة 11" في الجيش السوري حلت مكانه كدعم لقوات حرس الحدود.وأشار المراسل الحربي إلى اتفاق يقضي بانسحاب "حزب الله" من مناطق إلى جانب القصير، دون أن يحددها بالاسم.من جانبها نقلت قناة الميادين عن مصادر خاصة لم تسمها أن "اتصالات أفضت إلى تسلّم الفرقة 11 في الجيش السوري نقاط انتشار الوحدة الروسية في ريف القصير بمحافظة حمص"، بينما لم يعلن "حزب الله" انسحابه بشكل رسمي من القصير.وتشكل مدينة القصير والمعركة التي دارت فيها ربيع عام 2013، رمزية كبيرة لـ"حزب الله"، والذي استعرض قواته فيها، في تشرين الثاني 2016.وتأتي التطورات الحالية بعد سيطرة الجيش السوري على مساحات واسعة من الأراضي السورية، آخرها الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، ووجود فائض من القوات التي بات من الممكن أن تنتشر في المناطق التي ساعد الحزب في تحريرها سابقاً وعلى رأسها القصير . حيث كان الحزب قد أعلن في أكثر من مرة نيته المغادرة حين تسمح الظروف بذلك.ويشارك "حزب الله" في القتال إلى جانب الجيش السوري منذ عام 2012،حيث كان شقيق الدم للجيش السوري، وقدم المئات من الشهداء والجرحى في معارك على امتداد الجغرافيا السورية.وتعتبر القصير أولى المدن التي تم تحريرها من الفصائل المسلحة عام 2013 ، حيث كان تحريرها نقطة فاصلة في الحرب السورية ، وبداية لانطلاق العمليات الهجومية للجيش السوري وحلفائه، والتي كان الانتصار فيها مقدمة لعشرات الانتصارات اللاحقة في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيمات المسلحة بما فيها تنظيمي "النصرة" و"داعش" الإرهابيين.وتعد القصير من المدن الكبيرة في محافظة حمص، وتتبع لها أكثر من 80 قرية وبلغ عدد سكان المنطقة 969 ألف نسمة، وفق "إحصاء 2011".
التاريخ - 2018-06-06 10:16 AM المشاهدات 537
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا