شبكة سورية الحدث


الفساد الإداري رياح تجتاح السويداء ... والمواطن يتألم

السويداء- معين حمد العماطوري  تجتاح السويداء موجة من رياح غاضبة على سكانها من قبل الجهات الحكومية والدوائر الرسمية التي تعمل على تعقيد العلاقة بينها وبين المواطن، وتمسح راحة يديها الملوثة بإطلاق شعارات تبسيط وتسهيل الاجراءات الإدارية بغية اسبال الستار على الفساد الإداري الذي طاف كيله وبات مشرعناً من قبلها..ثمة سؤال يطرح وهو في ذمة الحكومة الرشيدة العتيدة التي ما أتى مثلها قط في تاريخ تطور الأمم والشعوب، من حيث الإجراءات الإدارية والمشاريع التنموية والتي باتت تشكل عبئاً ثقيل الظل والدم على المواطنين، من خلال قراراتها الجائرة في نهب المواطن بالضرائب والتحصيل المالي من ذرة التراب إلى الهواء، إذ ما أن تدخل أي دائرة حتى يطالبوك بالهوية الشخصية الوطنية وهذا الأمر صحيح لأن الهوية الشخصية يفترض أن تحمل جميع البيانات المطلوبة خاصة وأنها مأتمتة أي جميع ما يطلبه أي موظف من أي المواطن تتضمنه البيانات المحفوظة بالهوية، ولكن ما يجري أن هناك إجراءات موجودة في السويداء غير مطلوبة في باقي المحافظات السورية الثانية، والسؤال هل السويداء منطقة لها قوانينها الخاصة بعيدة عن قانون الحكومة الرشيدة...الآن يجري العمل على بطاقة البنزين وقد افتتحوا شركة التكامل الخاصة لإصدار تلك البطاقات، والمطلوب الهوية ودفتر ميكانيك السيارة وبطاقة التأمين وإثبات أنك تعمل في السويداء أو تستفيد من العمل بالسويداء، وهنا السؤال بطاقة التأمين ما علاقتها بالمحروقات، ثانيا ورقة إثبات إذا كانت سيارة تعمل في السويداء، مازالت سورية يعني بغض النظر على أنها من نمرة دمشق ولا حلب فهي صادرة ضمن بيانات الجمهورية العربية السورية وما فرق اذا كانت من اي المحافظة خاصة وأنها مؤتمتة البيانات، وفي حال كان صاحبها موجود، ما الضير في ذلك حتى يجري مسلسل عذاب المواطن من مؤسسات الاتصالات للحصول على فاتورة هاتف اذا كان لديه هاتف ثابت وهنا ايضا تقع بدوامة جديدة إذا كان لديك هاتف في دمشق فالبيانات تسجل على الفاتورة انك من دمشق، وانت تدفع فاتورتك عن هاتف السويداء ولا يعترف بها وثيقة، أنت تدفع فاتورتك عن هاتفك بالسويداء وبيانات الفاتورة عن دمشق، ماذا تسمون ذلك يا حكومتنا الرائعة؟....وربما السؤال الأهم هل انفصلت عائدية وزارة الاتصالات عن الوزارات الثانية في الحكومة؟...اليس من الأجدر أن تكون البيانات واحدة لجميع الجهات بما ان الهوية واحدة. أمر آخر وهو نوع جديد من انواع الفنون العذاب بين الموظفين والمواطنين لفرط النمط السادي في عذاب المواطن ومنعه من مراجعة اي معاملة، بغية عدم التسبب بإزعاج الموظفات من الصبايا اللواتي يعملن على شرب المتة والشاي وتناول سندويش وطق الحنك لقضاء الوقت، والعذاب يكمن في إجراءات الحكومة الساعية لإحداث ما يسمى النافذة الواحدة والتي مضى على الوعود بتنفيذها أكثر من عقدين وهي لا تحتاج الا استخدام الحواسيب المكدسة في مستودعات الدوائر، وحين يقصد مراجعة أي دائرة يتم استكمال كافة الاوراق الثبوتية منها في نافذة واحدة بها أي بالدائرة نفسها، لماذا لا تنفذ نظام النافذة الواحدة فعلاً؟علماً أن بين الدوائر الرسمية مسافات شاسعة وهي تسبب تكاليف مادية ووقت مهدور، ومؤخراً وضعت الحكومة في خططتها مكافحة الفساد الاداري، أليس من الأجدر بهذه الحكومة ان تكافح البيروقراطية التي تتمتع بها، والتي هي الجزء الاهم من الفساد الاداري المنظم لديها بدوائرها ومؤسساتها...وثمة سؤال أهم إذا كان مجلس المحافظة لم يوافق على دخول شركة اصدار البطاقات /التكامل/ وهي فقط بالسويداء لماذا لم تكن في باقي المحافظات، وما قيمة وجود أعضاء مجلس محافظة ولا يؤخذ بقرارتهم، ونحن مقبلين على انتخابات الادارة المحلية حسب قول أحد اعضاء مجلس المحافظة أنفسهم....لماذا في السويداء هذه التعقيدات الادارية ولا مثيل لها في باقي المحافظات...ما القصد والمقصود من ذلك...هل الفساد يقف حاجزاً؟...أم انه بات مشرعناً ولا يستطيع الحديث عنه او كبح جماحه؟... أم يريدون السادة المسؤولين اذلال المواطن؟ ... هذا لم نقل باقي القطاعات الخدمية التي يكثر اليها المراجعين...إذ لكل قطاع ودائرة شجوها الخاص والمسلسل قد يصبح آلاف الحلقات...اسئلة مشروعة والرياح تجتاح فضاء السويداء بالفساد الاداري...ودمتم برطوبة عالية وهواء نظيف غير فاسد ادارياً...
التاريخ - 2018-08-14 12:36 PM المشاهدات 1045

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم