شبكة سورية الحدث


أنا أستطيع ومتلازمة الحب

أنا أستطيع ومتلازمة الحب
سورية الحدث..حول القائمون على مركز "أنا أستطيع" الأشخاص المصابين بمتلازمة داون إلى أشخاص فاعلين ، ومتفاعلين مع المجتمع من خلال النشاط ، والاهتمام الذي يقدمونه لهم، بخطوة تعتبر نوعية ورائدة في هذا المجال وبجهود شخصية وتمويل ذاتي."حياة منذر “مؤسسة المركز تقول: لقد جائتني الفكرة بإنشاء هذا المركز بعد أن لاحظت فرقا كبيرا بين أبني الذي يعاني من هذه المشكلة وبين أقرانه من أبناء بلدتي القريا في محافظة السويداء والذين يعانون من نفس المشكلة، لقد كان اهتمامي كبيرا ًبأبني ولم أجعله يوماً واحداً يشعر بأنه أقل شأنناً أو مقدرة عن باقي الأشخاص ، فقد تابعت مع معظم الجمعيات والمراكز التي تهتم بهذه المشكلة ، وتعلمت منهم أساليب التعامل والعلاج وأطبقها على ابني حتى أصبحت أتفاجئ به وبقدرته وتجاوبه يوما ًبعد يوم.تضيف الانسة حياة: لقد جمعت الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة وأقنعتهم بفكرتي حيث أن معظمهم كان يعاني من إهمال المجتمع له، واستهتاره بإمكانياته، تمكنت من استقطاب خمسة أشخاص وبدأت بتعليمهم وتدريبهم على مختلف أنواع الفنون والرسم والتشكيل والأهم من هذا علمتهم الحب والفرح، فأصبحوا وبوقت قصير أشخاصا مبدعين ومنتجين وأصبحوا يشاركون أسرهم بالمصروف المنزلي ولو بشكل بسيط حتى زادت ثقتهم بأنفسهم وتغيرت نظرة المجتمع لهم.وعن الصعوبات والمعوقات تقول: بعد أن أطلقت المشروع وبجهود فردية وتمويل ذاتي ودعم بسيط من أبناء المجتمع توجهت إلى الجهات المعنية من اجل تقديم الدعم اللازم من ناحية تأمين المكان وتأمين بعض مستلزمات العمل وسوق التصريف لمنتجات الشباب الذي أصبح عملا متقنا ينافس الأعمال اليدوية المعروضة في الأسواق لأتفاجئ بالموقف السلبي وعدم التعاون من قبل المعنيين في هذا المجال والشروط التعجيزية التي عرضوها علينا ليقدموا لنا بعض المساعدة."غالية مراد "دكتورة صيدلانية متابعة لنشاط المركز تقول: أتابع نشاط المركز وجهود الأنسة حياة في دمج هؤلاء الأشخاص بالمجتمع وتنمية مهاراتهم وتأمين فرص عمل لهم وأستطيع أن أصف هذا المركز بالرائد على مستوى القطر وبجهود فردية تقريبا مع مساعدة المجتمع والجمعيات والمراكز الفنية وأدعو الجميع الى تقديم العون والمساعدة من اجل استمرار هذا المركز وتوسعه ليشمل أكبر عدد ممكن من الأشخاص."صابر حديفة "والد أحد الأشخاص في المركز يقول: لقد تغير سلوك ابني بشكل واضح وايجابي بعد ان ذهب الى المركز، وبدأ يتعلم الأعمال، والأشغال اليدوية وأصبح يشعر بالفرح عندما يبيع أية قطعة من انتاجه، وأصبح يتنافس مع أصدقاءه في الابداع والتميز.مركز أنا أستطيع حول أشخاص كان يعتبرهم المجتمع غير فاعلين إلى أشخاص أصحاب همم عالية، وطموح كبير، وابداع حقيقي حتى تغير أسم متلازمة داون إلى متلازمة الحب والأمل.
التاريخ - 2019-07-10 5:04 PM المشاهدات 532

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا