مساوئ التطور في مجتمعنا

مساوئ التطور في مجتمعنا مساوئ التطور في مجتمعنا ان التقدم الذي يجب ان يخدم اﻻنسانية والذي يجب ان يكون لخدمتها اصبح داء مستشري في عقول شبابنا حيث ابعدهم عن الواقع مسافرا بعقولهم الى عالم افتراضي بعيد كل البعد عن الواقع الحياتي فوسائل التواصل اﻻجتماعي باتت تسيطر على عقولهم وتؤثر في حياتهم اليومية وعلاقاتهم اﻻسرية وحتى علاقاتهم داخل المجتمع فاصبحت وسائل اﻻتصال مثل واتس اب وغيرها هي المسيطرة على عقولهم البعض يرى بأنه ﻻيوجد اي خطورة في هذا ولكن على العكس اذا لم نقم بالتنبيه والتوعية والتكلم عن اضرار هذه الوسائل فنكون قد شاركنا بتدمير عقول وطاقات شبابنا لنأخذ مثاﻻ بسيطا داخل منزل احد اﻻسر من خلال بعض الزيارات الميدانية التي قمت بها نرى ان افراد اﻻسرة يجلسون معا في غرفة واحدة ولكن باجسادهم فقط ﻻن كل فرد منهم مندمج بعالمه اﻻفتراضي الخاص به للوهلة اﻻولى قد تظنون انه امر عادي ولكن ابعاده ليست عادية ﻻنه لو نظرنا الى هكذا موضوع سنرى اضراره المستقبلية وهو عامل يؤثر على التباعد بين افراد اﻻسرة الواحدة وعامل مهم في التفكك اﻻسري  باﻻضافة الى اﻻفكار سواء الجيدة او السيئة التي قد تسيطر على عقول شبابنا وبالتالي قد تزرع في عقولهم افكار جيدة او تغسل عقولهم بافكار سلفية وجهادية هذا على نطاق اسرة واحدة التي هي مكون رئيسي من مكونات المجتمع فكيف اذا قسنا هذه الحالة على مجتمع كامل وعلى الموظفين وعلى تأثير هذا العالم اﻻفتراضي في اداء واجبهم الوظيفي فالكثير من الشركات والمؤسسات الحكومية في الخارج قد تبهت ﻻضرار وسائل وبرامج التعارف والتواصل اﻻجتماعي وقامت بمنع الموظفين من استخدام الهواتف المحمولة المتطورة داخل المؤسسات والشركات ومنها روسيا حيث يسمح للموظفين بحمل الهواتف التقليدية التي ﻻتحوي هكذا برامج اثناء ساعات العمل فهل سنرى هكذا قوانين تطبق في مؤسساتنا وشركاتنا في سورية اﻻ يجب طرح هذه المشكلة اقصد مشكلة العام اﻻفتراضي على وسائل اﻻعلام واقامة محاضرات توعية ام اننا سنتجاهل هذا الوباء كي يستشري ويقوم بتدمير محتمعنا وطاقات وعقول شبابنا وقبل ان انهي اتمنى من الجميع ملاحظة جيل شبيبتنا الذين هم مستقبل بلدنا كيف ﻻيستطيعون الجلوس بدون هواتفم الذكية واستخدامها في كل دقيقة ممكنة اثناء المشي او مابين المحاضرات في الجامعات وحتى اثناء المحاضرات وفي وسائل النقل وهذا ايضا ينطبق على موظفي الدولة في المؤسسات الحكومية متناسين واجباتهم الوظيفة وخدمة المواطنين                                                      مكتب  حمص والمنطقة الوسسطى                                                            باسل حسني صباغ