مسرحيّة..
خذوا عبقريّةِ اللّيلِ في وجهِ الصّيفِ
وزيحَ التّوتِ المقدّسِ من نومِ الحمام
خذوا مناقيرَ المطرِ عن حزِّ القمرِ
ولونَ الحنطةِ من مخدّاتِ الرموش
اخرجوا البحرَ من قوقعتهِ, و خذوه
صادروا مطبعةَ أحلامي
وأصابعي المتفرّغةَ بدوامٍ كاملٍ لمزمارِ الشقاء..
خذوا أبا الرّفاهيةِ..
وهاتوا شعرةً واحدةً من جفنِ الغضب
اشحنوني بسيرةِ الزيرِ سالم
سأعاقرُ نكبتي في ولائي
وأمتطي احتضاري..
إلى أرضٍ خرساء
حيثُ يسكنُ رأسُ الحكمةِ
وببكاءٍ جليلٍ..
سأسبُّ الموشّحاتِ النّائمة
والآثارَ والمتاحفَ
وأمَّ جابي الضّرائبِ
والعطلَ الرّسميّة
سأسبُّ بنزاهةٍ جهةَ العبودية
وإشاراتِ المنِّ والسلوى على دربِ السّلف
وكلَّ منْ لم يقفْ على محطّةِ (كليلة ودمنة)
فقد صرّحَ مصدرٌ مُطّلعٌ..
بأنّهم سيفتّشونَ خيمةَ الأفكار
وأعشاشَ الحجر
عمّنْ باعَ واشترى بالوطن!
و بوّابُ الشّمسِ أعمىً يا سادة
غداً, لن يتّهموا إلّا..
طبقَ القشِّ المعلّقِ في غرفةِ أمّي
وسريرَ الاقحوانِ الّذي احترق!
أينَ أنتَ يا وطني؟!
لم أركَ منذُ الجنازاتِ النبويّةِ
والشوكِ في صدرِ الميجانا
وفي القصائدِ الفقيرة!..
اخرج مني لنتحاسبَ..
ولداً لبلد!...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا