بدعوة من الفعاليات الشعبية في مدينة جرمانا أقامت الهيئة العامة السورية للكتاب أمس حفل توقيع كتاب “المحنة السورية لماذا أخطأ الغرب” تأليف فريديرك بيشون وترجمة عدنان عزام وذلك في صالة الوقف بجرمانا حيث تضمن الحفل عددا من الكلمات التي أشادت بمضمون الكتاب ودعت إلى مزيد من الصمود في مواجهة الحرب الغاشمة التي يذكي الغرب نارها على سورية.
وفي كلمته قال وزير الثقافة عصام خليل إننا قمنا برعاية هذا الكتاب ودعمه وطبعه لأن الكاتب فريديرك بيشون رصد تورط حكومة بلاده والبلدان الغربية الأخرى في افتعال الحرب على سورية بشكل منهجي وعلمي واعترافه بأن هذه الحرب استهدفت دولة تشكل في المنطقة “محور النضال والمقاومة والخطر الأكبر على الكيان الصهيوني”.
وأضاف الوزير إننا نشجع مثل هذه الكتب المترجمة لأنها تضيف إلى ما نمتلكه وثائق أخرى في كشف المؤامرات الإرهابية التي تستهدف شخصية سورية وحضارتها إضافة إلى أنواع الكتب الأخرى التي تقوم وزارة الثقافة بترجمتها معتبرا أن هذا الجمع الغفير الذي جاء إلى حفل توقيع الكتاب تحد حقيقي لكل التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها وتأكيد لما جاء في الكتاب بأن سورية باقية ولا يمكن لأحد أن ينال منها.
في حين قال الدكتور جهاد بكفلوني المدير العام للهيئة العامة للكتاب إن أهم ما لفت اهتمامنا في الكتاب هو شرح المستشرق الفرنسي للدور التآمري التي لعبته السياسة الفرنسية بالأزمة السورية وتحول الرئيس الفرنسي لموظف يتلقى أوامره من الرئيس الأميركي دون أن يملك الخيار في التنفيذ كما شرح الكتاب وقوف المواطنين في سورية في مواجهة هذه المؤامرة وإدراكهم أن هدفها هو القضاء على بلدهم دولة وحضارة وشعبا.
أما الشيخ عبد اللطيف كرباج الذي مثل الهيئات الروحية في جرمانا لفت إلى الجهد الكبير لوزارة الثقافة الذي يتوافق مع تطلعات السوريين ونزوعهم إلى مواجهة الحرب والمؤامرة وما خلفته من آثار سلبية لأننا أصحاب حق وندعم وطننا وجيشنا الباسل فيما يقوم به من أجل حماية الشعب السوري.
وأكد كرباج أن دور الثقافة دور ريادي ومهم يسهم في تكوين الشخصية السورية التي يصعب إبعادها عن مسارها الصحيح الذي كان وما زال متجها إلى حضارة بدأت منذ القدم وستبقى معتبرا ان حضور جمع شعبي غفير حفل توقيع الكتاب دليل قاطع على ثقافة الشعب السوري وانتمائه الوطني.
ويذهب الكتاب حسب ما اوضح مترجمه عدنان عزام في كلمته إلى فضح الدور الفرنسي المريب في الحروب على العرب بشكل عام وعلى سورية بشكل خاص هذا الكتاب مليء بالعرض والتحليل الدقيق لدهاليز مؤامرة ممتدة من أوروبا إلى بعض أنظمة الخليج العربي ووسائل إعلام غربية وعربية لافتا إلى أنه بعد كل ما جري أصبح الغرب وعلى رأسه أمريكا مقتنعا بأنه لا يمكن إسقاط الدولة السورية وعن رأيه بهذا الحفل الثقافي قال الباحث بسام عبيد إن هذه الظاهرة تسهم في استقطاب القاعدة الشعبية التي تحتاج للإمساك بيدها لتمارس دورها في مواجهة الموءامرة على سورية داعيا إلى تنويع هذه الأنشطة لتشمل المناحي الاجتماعية والثقافية والسياسية والنفسية والفكرية.
التاريخ - 2015-04-09 12:56 PM المشاهدات 604
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا