شبكة سورية الحدث


داعش في نفق الآداب بدمشق!

تحملُ ليلى "26 سنة" أعباء السير مشيا على الأقدام من منطقة باب سريجة إلى كلية الآداب في المزة. أكثر من 50 دقيقة تعب هي أقل كلفة من المبالغ "الطائلة" التي تجمعها سيارات الأجرة وباصات النقل الداخلي.   لكن "مأساة" ليلى، وغيرها من عشرات الطلاب، لم تنتهي هنا، فقد تفاجأت طالبة الدراسات العليا في كلية الجغرافية عندما أردات تصوير ورقة واحدة، وجه واحد، أبيض وأسود، حيث طلبت منها صاحبة إحدى المكتبات في النفق مبلغ 15 ليرة سورية!.   تقول ليلى لتلفزيون الخبر "في عام 2011 كانت كلفة تصوير الورقة ليرة واحدة، وفي عام 2012 تضاعفت الأجرة وأصبح تصوير الورقة يكلّف ليرتان اثنتان، وفي السنة الماضية أمست الكلفة 5 ليرات، أما اليوم فقد تضاعفت 3 مرات دفعة واحدة".   تضيف طالبة الدراسات العيا "قد يكون مبلغ الـ 15 ليرة صغيرا، لكنّي طالبة دراسات عليا، وينبغي عليّ تصوير مئات الأوراق شهريا، وإذا ضربنا "مئات الأوراق" بـ "15 ليرة سورية" كلفة الورقة الواحدة، فإن الناتج أكبر من استطاعتي واستطاعة أهلي المادية".   تلفزيون الخبر زار نفق الآداب في منطقة المزة، وتبيّن أن سعر تصوير الورقة هو بالفعل 15 ليرة، ويمكن أن ينخفض إلى 10 ليرات في حال كان عدد الأوراق المصوّرة أكثر من مئة، في حين وصل سعر طباعة الورقة "أبيض وأسود" إلى 25 ليرة، أما الملوّنة فقد وصلت الورقة الواحدة ببعض المكتبات لـ 100 ليرة سورية، والحجة الجاهزة لأصحاب المكاتب "عم نشتري الحبر بالدولار".   ويضم نفق الآداب عددا من مكتبات الخدمة الجامعية التي تعمل، كجميع مكتبات الخدمات الطلابية في ظل غياب تام للرقابة، الأمر الذي يضع الطلاب تحت رحمة أصحاب المكتبات.   تضع ليلى مراجعها جانبا، تفكّر "جدّيا" حسب تعبيرها بعدم إكمال دراستها، والبحث عن عمل تريح به إخوتها، فيما تضع على يدها الأخرى علم سوريا، معلنة ولاءها المطلق للحكومة السورية، تقول خلال اللقاء " داعش مو بس هي يلي قاعدة بالمخيم.. كل واحد عم ينهب بلحمنا وينهش برزقنا هو داعش.. لا والله ألعن من داعش".  
التاريخ - 2015-04-13 3:01 PM المشاهدات 2048

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم