ارتفاع تكاليف الإنتاج ولاسيما المادة الأولية المستخدمة في صناعة عبوات المياه (المعبأة) البريفورم كان
السبب في رفع الشركة العامة لتعبئة المياه في طرطوس لأسعار منتجاتها من جديد في الأسواق، وبالرغم من
أن الارتفاع طفيف وقد لا يشكل فارقاً كبيراً بين الأسعار القديمة والجديدة إلا أن التجار يتربصون كالعادة
لاغتنام الفرصة وتحقيق الأرباح.
حسام محمد- المدير التجاري في الشركة العامة لتعبئة المياه قال: نظراً لارتفاع تكلفة المادة
الأولية المستوردة المستخدمة في تعبئة المياه (البريفورم ) كان لا بد من رفع أسعار منتجات الشركة بشكل
طفيف، حيث أصبح سعر العبوة قياس 1.5 ليتر للمستهلك 190 ليرة، بعد أن كان سعرها 175 ليرة، كما
أصبح سعر العبوة قياس نصف ليتر للمستهلك 115 ليرة بعد أن كان 100 ليرة.
وحول الفارق الكبير في الأسعار بين تلك التي وضعتها الشركة للمستهلكين وأسعار مبيعها من قبل التجار
وباعة المفرق لفت محمد إلى أن هذا الأمر يعود للأسف لحلقات الوساطة المتعددة ولا علاقة للشركة
بموضوع الأسعار وهو من اختصاص مديريات التجارة الداخلية، لافتاً لقيام الشركة بوضع التسعيرة الخاصة
بالمستهلك على بعض منتجات الشركة كعبوات مياه الدريكيش والتي سيتم تعميمها مستقبلاً على كل المنتجات.
اللافت من خلال الجولة التي قامت بها «تشرين» في الأسواق استمرار صالات (السورية للتجارة) ببيع
(جعب) المياه المعبأة بالأسعار القديمة، حيث بلغ سعر الجعبة التي تحتوي على 6 عبوات قياس 1.5 ليتر
975 ليرة فقط، في حين تباع الجعبة التي تحتوي على 12 عبوة قياس نصف ليتر 1125 ليرة، وهي أسعار
متواضعة جداً إذا ما قارناها مع مثيلاتها لدى الوكلاء وباعة المفرق، حيث يصل الفارق الكبير في السعر
النهائي للمستهلك لأكثر من 50% تدخل جيوب التجار(المتربصين) كالعادة لجني الأرباح، حيث سجل سعر
عبوة المياه المعبأة قياس 1.5 ليتر لدى باعة المفرق 250 ليرة والعبوة الصغيرة قياس نصف ليتر 200 ليرة
بمخالفة واضحة وصريحة للأسعار التي حددتها الشركة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا