أقامت وزارة الدولة لشؤون البيئة ورشة عمل احتفالية بمناسبة يوم التنوع الحيوي العالمي الذي يصادف 22 أيار من كل عام والذي يحتفل به العالم هذا العام تحت شعار (التنوع الحيوي من أجل التنمية المستدامة ) وذلك على مدرج مديرية شؤون البيئة في محافظة السويداء لاعتبارها أغنى المحافظات السورية بالتنوع الحيوي النباتي والحيواني.
بينت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن التنوع الحيوي يعتبر أساس دعم الحياة على الأرض وذلك من خلال الخدمات التي يقدمها للأجيال الحالية والمستقبلية، حيث تعتبر هذه الخدمات ضرورية للتنمية المستدامة وتأمين سبل المعيشة المستدامة .
وأكدت سركيس على أن الحكومة السورية تولي الاهتمام الكبير بالتنوع الحيوي لذلك انضمت إلى كل الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية الخاصة بحماية التنوع الحيوي، وتعمل على تحديث الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل الخاصة بحماية التنوع الحيوي للفترة 2011-2020 ضمن أهداف عقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي المتمثلة بأهداف ايتشي العالمية.
ونوهت وزيرة البيئة على أن العمل على استعادة وتعزيز واستخدام مكونات التنوع الحيوي على نحو مستدام يمكن أن يوفر حلولا لمجموعة من التحديات التي تواجه الاستدامة ورفاهية الإنسان، بما في ذلك القضاء على الفقر وتحقيق الأمن الغذائي واستدامة الإنتاج والاستهلاك ، وتحقيق الأمن المائي، والحد من مخاطر الكوارث وتغير المناخ. وأن حماية النظم البيئية وضمان الحصول على خدماتها بشكل مستدام هو جزء أساسي للقضاء على الفقر، كما ان الاستخدام المستدام للتنوع الحيوي الزراعي هو أساس الزراعة المستدامة وكذلك الأمر بالنسبة للصيد المستدام ولمصائد الأسماك المستدامة والاستفادة من الغابات بشكل مستدام.إذ على النقيض تعتبر الممارسات السلبية من إزالة الغابات والقطع والرعي الجائرين والتلوث هي أخطار تهدد النظم البيئية واستمرارها وبالتالي انتهاء الحياة.
وأشارت وزيرة الدولة لشؤون البيئة أن الجمهورية العربية السورية أولت اهتماما كبيرا للبيئة بشكل عام ولمكونات التنوع الحيوي بشكل خاص فعلى الصعيد الداخلي تم إحداث وزارة متخصصة لشؤون البيئة تعنى بالنظم البيئية وخدماتها.وإصدار قانون البيئة رقم 12 للعام 2012 والذي أفرد لمكونات التنوع الحيوي موادا خاصة ـ كما أعدت مشروع قانون خاص لتنظيم الاتجار الدولي بالكائنات الحية النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض وسيصدر قريباً وإعداد القانون الخاص بتنظيم الصيد البري بالتعاون مع الجهات المعنية ووضع شروطه وأحكامه وعلى الصعيد الدولي تعتبر سورية الممثل الرسمي لدول غرب آسيا لبروتوكول ناغويا الخاص بالحصول على المصادر الوراثية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناتجة عنها وانضمام الجمهورية العربية السورية إلى جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التنوع الحيوي كاتفاقية حماية التنوع الحيوي .ومعاهدة حماية الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية ومعاهدة تنظيم التجارة الدولية بالأنواع الحيوانية النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض واتفاقية الطيور المهاجرة الأفرو-أورو آسيوية ومعاهدة رامسار التي تتضمن التزامات وأعمال لها ارتباط بالصيد في المواقع المعرَّفة على أنها مناطق رطبة ذات أهمية للطيور. وبروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية وغيرها.
وشددت د. نظيرة على ضرورة العمل التشاركي من خلال شراكة الطرف الحكومي مع المجتمع المدني والجمعيات البيئية الأهلية وحتى على مستوى الأفراد، وذلك لضمان استمرار التنوع الحيوي للأجيال القادمة، وأكدت أن ذلك لن يتحقق إلا إذا عشنا في وئام مع الطبيعة.
من جانبه أكد المهندس بلال الحايك مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات بوزارة البيئة أن الورشة تضمنت عدة محاضرات عن أهمية التنوع الحيوي في التنمية المستدامة والتنوع الحيوي النباتي والحيواني في محافظة السويداء وعن دور التوعية بأهمية التنوع الحيوي في الحياة البشرية وعرض بعض تجارب المجتمع المحلي في مجال استخدام التنوع الحيوي للتنمية المستدامة وأهم الأبحاث الهادفة لحماية التنوع الحيوي.
شارك في هذه الاحتفالية إضافة إلى عناصر وزارة الدولة لشؤون البيئة ومديرية البيئة بمحافظة السويداء نقابة المهندسين الزراعيين والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعة فرع السويداء ووزارة الزراعة ممثلة بمديرية زراعة السويداء والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والاراضي القاحلة /اكساد / والمجتمع الأهلي .
حضر الفعالية محافظ السويداء الدكتور عاطف نداف وأمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد شبلي جنود وأعضاء قيادة فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي .
وفي إطار هذه الفعالية زارت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة فرح سركيس محمية الضمنة ومنطقة ظهر الجبل لتفقد الواقع البيئي في محافظة السويداء.
التاريخ - 2015-05-31 6:36 PM المشاهدات 952
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا