شبكة سورية الحدث


الى متى السمسرة بربطة الخبز ..!

الى متى السمسرة بربطة الخبز ..!

كتب الدكتور محمد الجبالي رئيس المجموعة الاقتصادية السورية:

سوربة الحدث _ خاص 

رغم تطبيق البطاقة الذكية لبيع الخبز وذلك لمنع المتاجرة به، إلا أن الطوابير اليومية على الأفران والتي لم يجد لها أي حل إلى هذه اللحظة، دفعت إلى جعل سوق سوداء لبيع الخبز أيضا.. نعم يا سادة سوق سوداء للخبز.
نعلم أن هناك سوق سوداء للمازوت والغاز والبنزين وووو .. ووصل الدور إلى الخبز.. فلكي لا تقف لساعات طويلة في طابور الخبز، أمامك خيارين، أحلاهما مر، الأول أن تشتري الخبز السياحي والذي سعره 1200 ليرة للربطة، أو أن تشتري ربطة خبز من الأشخاص المتواجدين أمام الأفران الحكومية ومن بعض المعتمدين بسعر 300 ليرة وربما اكثر.
طبعا البطاقة الذكية (كتر خيرها) جعلت الطوابير لا تتناقص، بل على العكس تماما جعلتها تتطاول يوميا، فرب الأسرة بدلا من أن يشتري كل يومين أو ثلاث 5 ربطات خبز بات يحتاج أن يذهب يوميا إلى الخبز ويتتظر لساعات طويلة ليحصل على مخصصاته والتي ربما لا تتجاوز 3 ربطات وقد (يأكل) عليه العامل الذي على البسطة ربطة أو ربطتين من مخصصاته ويدور شجار بينهما وبشكل يومي.. طبعا هذا حدث أمامي.
تطبيق البطاقة الذكية على بيع الخبز صحيح حقق وفرا في كميات الطحين ولكن على حساب المواطن، وتعبه وانتظاره يوميا في طوابير الافران، حتى باتت سعر ربطة الخبز من 300 ليرة وصولا إلى 1000 ليرة  عند بعض المعتمدين في بعض المناطق.
نعتقد ومن باب المنطق، أن هذه الظاهرة غير منطقية، وإلى الآن المسؤولين لم يدلو بأي تصريح عن هذه الظاهرة التي باتت لها أيام طويلة دون حل، ليسأل كل المواطنون.. متى الحل وإلى متى سيظل المواطن يضيع نصف يوميه أمام الأفران. وبالتالي نصف عمره؟..
السؤال الثاني.. من اي يحصل المتاجرون بالخبز على هذه الكميات من الخبز لبيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة؟!! وأين هي الرقابة؟..
نأمل من الجهات المعنية التحرك لإيجاد آلية جديدة لتوزيع الخبز، وان تكون راحة المواطن هي جوهر الآلية.. وليس العكس.. فإبقاء الوضع على حاله يعني استمرار المتاجرة بالخبز من قبل ضعاف النفوس واستمرار الطوابير التي لا يقبلها أحد.
حمى الله البلاد والعباد

التاريخ - 2020-10-26 9:47 AM المشاهدات 1363

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم