يبدو أن “أحجية” العلاقة بين مؤسسة المياه وشركة الكهرباء في طرطوس وفكّ طلاسمها كانت بحاجة إلى التدخل الشخصي من المحافظ صفوان أبو سعدى علّهما تصلان في نهاية مطاف التشابك بسبب برنامج التقنين الطويل إلى نتيجة ترضي الطرفين معاً.العلاقة التشابكية هذه انعكست سلباً وواقعاً سيّئاً على إيصال مياه الشرب وانقطاعها لساعات طويلة في أكثر من منطقة وقرية ولا سيما في منطقة القدموس وصافيتا والصفصافة وغيرها، على الرغم من عدم وجود مشكلة في المخزون المائي هذا العام، حيث شهدت المنطقة الساحلية موسماً مطرياً جيداً. وخلال الاجتماع الخاص لمعالجة مشكلة أزمة المياه في طرطوس الذي عقد برئاسة المحافظ وحضور رئيس مجلس المحافظة ورئيس اتحاد العمال ومديري المياه والكهرباء والموارد المائية والمحروقات، أشار المحافظ إلى ضرورة معالجة الخلل وعدم التنسيق بين المياه والكهرباء، ووجّه بضرورة مراقبة عمال محطات الضخ وضبط آلية عملهم ولاسيما أن معظم الشكاوى تأتي نتيجة تقصيرهم وعدم الردّ على الشكاوى، حيث تم ضبط عامل غرفة الطوارئ “متلبّساً” بإشغاله الخط بعد أن قام المحافظ بالاتصال معه بناء على ما طرحه مندوب “البعث” خلال الاجتماع، ولفت المحافظ إلى أنه لا مشكلة أبداً في تأمين ما تحتاج إليه محطات الضخ من مادة المازوت حيث يتم تزويدها بما تحتاج إليه من المادة بشكل دائم ومستمر لينحصر الجدل القائم بين شركة الكهرباء والمؤسسة الذي نال القسط الأكبر من الاجتماع بأن تقوم الشركة بوضع برنامج محدّد وثابت للتقنين، أو أن تستثنى منه لفترات محدودة محطات الضخ، وهذا ما بدا متعذّراً بالنسبة لمدير شركة الكهرباء في ظل ما يعانيه قطاع الكهرباء وما يتعرّض له وتخفيض الكمية المخصصة للمحافظة من 120 ميغا إلى70-80 ميغا مؤخراً.ويضيف مدير شركة الكهرباء: إن كل محطات الضخ التي لها خطوط خاصة بها معفاة من التقنين على مدار الساعة، ولكن بالنسبة لمحطات المياه المنتشرة في جميع القرى تتغذى كهربائياً من خطوط القرى نفسها وبالتالي لا يمكن فصلها عن هذه الخطوط ولا يمكن إعفاؤها من التقنين غير المستقر والمرتبط بكمية الطاقة المنتجة التي تتغيّر حسب توفر مادة الغاز والفيول وما قد تتعرّض له خطوط الطاقة من أعمال إرهابية.بدوره قال نزار جبور مدير مؤسسة المياه: إن الوضع المائي في المحافظة جيد وفي تحسّن، وإن حدثت بعض المشكلات المتعلقة بعمل بعض العاملين من مراقبين وغيرهم فهذا لا يشكل سوى حالات فردية جداً ومحصورة وتتم معاقبة كل مقصّر، وحول بعض الشكاوى التي طرحتها “البعث” ومنها ما يخصّ وضع المياه في صافيتا والطراق وعين الجرن أكد جبور أنه لا مشكلة حقيقية في تأمين المياه إلى منطقة الصفصافة وتمت معالجة المشكلة وكذلك في موضوع الطراق، ويجري العمل على زيادة ساعات الضخ وتغذية عدة مشاريع في القمصية ومرقية وكذلك الأمر بالنسبة لحمام واصل وقرية الدردارة في القدموس.وبعد جولة رئيس مجلس المحافظة واللقاء مع المواطنين ومعرفة وضع الكهرباء تم الاتفاق على تأمين المياه بشكل منتظم وعادل بين كل الأحياء والمنازل التي تستفيد من المشروع، وفي موضوع الترخيص لفتح الآبار الارتوازية والتشدّد في آلية منحها أوضح مدير الموارد المائية أن عملية الترخيص محصورة بالوزير شخصياً.
التاريخ - 2015-08-03 10:14 PM المشاهدات 1074
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا