كتب مدير التحرير..
المواطن يدفع ثمن خدمات غير موجودة.. "شو مشان حكومتنا؟"..
سورية الحدث - محمد الحلبي
عندما تتقاضى الحكومة أو أي فعالية أخرى ثمن خدمات تقوم بتقديمها للمواطن فهذا أمر طبيعي، وهو حق للحكومة أو لتلك الفعالية ثمن هذه الخدمة.. أما أن تتقاضى هذه الجهات ثمن خدمات غير موجودة فهذا يندرج تحت بند السرقة المعلنة، والتي يرغم المواطن على دفعها غصباً عنه.. فعندما يريد المواطن مثلاً أن يستجر الكهرباء عليه دفع ثمن (ساعة الكهرباء)وفوق ذلك يدفع عند كل فاتورة كهرباء مبلغ 200ل.س رسم عداد.. ومهما انخفضت قيمة رقم المبلغ المستوفى هنا فهذا الرسم يجب أن يدفع عندما تقدم الكهرباء للمواطن دون انقطاع إلا عند حدوث امر طارىء وليس العكس، لكن المواطن هنا يدفع الرسم كل دورة في مقابل 50 ساعة وصل كهرباء في الشهر ،وفي بعض المناطق لايصل إلى 24 ساعة وصل في الشهر.. وتساهم الكهرباء أيضا بسرقة أصحاب الفعاليات الاقتصادية الذين يعلنون عن منتجاتهم في لوحات الإعلان الكهربائية (الشاشات الإعلانية) والتي يغض أصحابها الطرف عن تزويدها بالبطاريات لارتفاع أسعارها، فيعتمدون على الكهرباء فقط لتشغيلها، وبذلك أيضاً يدفع المعلن الأموال على خدمة غير موجودة معظم الوقت فهي مرتبطة بوجود الكهرباء..
وكذلك الأمر في صرافات النقود التي تفتقر لوجود إيصالات معرفة الرصيد، علماً أن هذه الميزة مأجورة، ويتقاضاها البنك عند كل عملية استعلام عن الرصيد، وهذه أيضاً تعتبر عملية سرقة للمواطن..
في جانب آخر عندما ارتفعت أجور الاتصالات مؤخراً ادعت الشركات المشغلة لشبكات الخليوي أن زيادة أسعار الاتصالات هو لتوفير وضمان وتحسين (انتبهو لتحسين)جودة الخدمة بينما الواقع يقول غير ذلك.. فخدمة الاتصالات الخليوية في أغلب المناطق سيئة جداً ، بينما خدمة الانترنت أو ماتسمى ال4g أو ال 3g تصل سرعتها في أحسن الأحوال إلى سرعة (4سلحفاة أو 3سلحفاة)هذا إن لم تكن معدومة في أغلب المناطق.. وأيضاً عندما تتقاضى الحكومة رسم نظافة وترى الشوارع مليئة بالأوساخ، وكذلك رسم إعادة الاعمار في كل معاملة أوحتى كل فاتورة مقهى أو مطعم.. ليتساءل المواطن.. أين هو اﻹعمار الذي تم إعادته، فالمهجرون مايزالون يعانون من شبح اﻹيجارات التي ترتفع كل يوم.. ومن غلاء مواد البناء التي أضحت أسعارها بالملايين..
وحقيقة بت لا أستبعد أن تصدر الحكومة ضريبة الحياة.. وهو مبلغ مالي تدفعه عن كل يوم تبقى فيه على قيد الحياة..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا