سورية الحدث - جنا الحجلي
هل ترضى اليوم عند ولادة طفلك أن يتم عرضه للبيع؟
قد يبدو السؤال غريباً..
اليوم في مجّتمعنا نسعى نحو حياةٍ كريمة على حساب حياة الآخر مهما كان، و هذا يبدو واضحاً وجلياً عندما نعرض كلباً أو قطاً للبيع، لنأخذ من هذه الروح ثمن حياتنا.
كذلك المجموعاتِ الإنسانيةِ اليوم لا تمتلك ثقافة تبني الحيوانات مُقارنة مع ثقافة التجارة بهم، حيث يحصل أنهم ينتظرون فترة زواجِ الحيواناتِ للوصول للثراء مُقبال بيع صغارها، ويكادُ الثراء يوصلنا لفقدان عقولنا كما فعل الفقر ، وهذا ما نطلق عليه إستغلال الغريزة الحيوانية لإشباع الحاجات الإنسانية! وحتى بالنسبة للحيوانات الشارة، يجب أن يكون هناك أماكن لرعايتهم، حيث يذكر أن هناك جميعيتان مرخصتان في سورية لدعم الحيوانات الشاردة، لكنهما تعانيان من ضعف الامكانات المادية، حيث هددت رئيسة إحدى الجمعيات بإفلات الحيوانات الشاردة لديها إن لم تلق الدعم المناسب..
و هذا أيضاً جعل من الكلاب الشاردة تغزو الأماكن العامة و الخاصة و كذلك "المقابر كما وضحت لنا شبكة سورية الحدث الاخبارية في بوست سابق على فيس بوك".
بعض الصفحات المهتمة بتبني الحيوانات بدافع ذاتي تقوم بعرض الحيوانات الصغيرة عند ولادتها للتبني، مقابل تعهد المتبني بعدم بيع الجرو او القط والعمل على رعايته وحمايته، وقد شاعت مثل هذه الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي..
في النهاية أتمنى يوماً ما أن تصبح ثقافة تبني و التبرع بالحيوانات شيئاً طبيعياً ، حيثُ نعتبرُ أرواحهم مسؤولية لدينا..
فالإنسان الذي يميل لعزلته يميل ايضاً لخلق إنسان افتراضي له، يتكلم معه و يمارس حياته اليومية بجانبه، و الجانب الآخر و الأكبر من الناس تميل لاقتناء حيواناً أليفاً منزلياً، هذه الثقافة تعتبر في بلاد الغرب شيئاً أساسياً ، يخلق الطفل و جانبه كلب أو قطة ، ليشعر الطفل عندما يكبر أن هذا الكائن شريك لنا في الحياةعلى كوكب الأرض، فكم نسعى للوصول إلى هذه الثقافة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا