محتالون بصفة أمنية.... احذروهم

  خاص - بقلم محمد الحلبي   محتالون بصفة أمنية ...... احذروهم   لا يتوانَ المجرمون عن استغلال أي فرصة تسنح لهم للاحتيال على الناس بعد أن باعوا ضميرهم و أخلاقهم، واليوم بات أمن الوطن هي الحجة التي يدخل بها هؤلاء المحتالون إلى بيوت الناس لسرقة ما تيسر لهم و الاحتيال عليهم بعد أن يكونوا قد جمعوا معلوماتٍ من الجوار عن هذا المنزل أو ذاك بحجة الدراسة الأمنية، وكثيراً ما يدفع الخوف بالمواطن إلى عدم سؤال من يدخل بيوتهم عن المهمة الرسمية المكلف بها هذا العنصر لجمع المعلومات، ما يفتح المجال أمام المحتالين والنصابين الذين ينتحلون الصفة الأمنية لاستغلال هذا الخوف لتحقيق غاياتهم الدنيئة ...   محتال حي الزاهرة      طبعاً هي ليست المرة الأولى التي يقع فيها المواطنون ضحايا غدر المحتالين والنصابين الذين ينتحلون الصفة الأمنية على رغم من أن الجهات المختصة ألقت القبض على العديد منهم، لكن يبقى التحذير من هؤلاء المحتالين و فضح أساليبهم واجباً، فيوم أمس وفي منطقة الزاهرة القديمة تحديداً راح شاب يلبس الزِّي العسكري يدخل البيوت بحجة أنه يقوم بعملية إحصاء لأحد الأفرع الأمنية، وخوف الناس دفعهم لاستقباله، في حين راح هذا المحتال بعد أن جمع بعض المعلومات من الجوار أنفسهم عن هذا البيت أو ذاك يطلب جوالات أهالي البيت جميعاً بحجة أن أحد أفراد الأسرة مطلوباً للأمن، و يلصق به تهمة أنه إرهابي، و أن هذه الجوالات التي سوف يأخذها سوف يتم فحصها في الفرع الأمني المختص، طبعاً هذه هي الحكاية باختصار، لكن حقيقةً لا نملك أرقاماً دقيقة عن الضحايا الذين وقعوا في مصيدة هذا المحتال أو غيره، إلا أنه يتوجب علينا تحذير الناس كي لا يقعوا في شباك مثل هؤلاء المحتالين، و إن طلب المهمة الرسمية من أي شخص يريد الدخول إلى أي منزل مهما كانت الأسباب هي من حق المواطن، وخصوصاً أننا نعيش في ظروفٍ استثنائية لم نعهدها سابقاً....