سقوبين ..مدينة ضمن قرية ومجلس مدينة اللاذقية نائم في العسل

اللاذقية – محسن عمران تقع قرية سقوبين على بعد 3 كم شرق مدينة اللاذقية على منطقة مرتفعة تشرف من خلالها على مدينة اللاذقية وعلى طريق اللاذقية حلب وفيها آثار معروفة كالبئر الذي يقع في وسط القرية وقصر قديم يقع على الطريق الذي يصلها بقرية سنجوان بمنطقة تسمة القبو كما أكد الأهالي وجود آثار في أراضيهم و تشتهر هذه القرية ببساتين الزيتون والحمضيات وزراعة الخضروات ...هكذا كان حال هذه القرية قبل عدة سنوات .. من يزور سقوبين للمرة الأولى بعد غياب فإنه بالتأكيد سيضل طريقه لأنها لم تعد تلك القرية الوادعة الجميلة فقد أصبحت مدينة داخل قرية واختفت كل معالم الريف منها بسبب غزو البناء الجائر لأراضيها فارتفعت الأبنية الشاهقة بدون حسيب أو رقيب وظهرت أحياء كبيرة فيها فهذا اسمه حي الشريقي وذاك حي الآدالبة وثالث شارع ال 16 وباقي الأحياء أو الضواحي تسمى بأسماء المقاولين الذين نفذوها وهكذا تحولت سقوبين من قرية إلى مدينة جعل مجلس مدينة اللاذقية يتبعها إدارياً وفنياً وتنظيمياً له بعد أن كانت قرية ولها بلدية خاصة بها. وتجاوزت مخالفات البناء كل معقول في هذه القرية فبعض الأبنية لامست الطريق العام المزدحم وأخرى تم إشادتها بالقرب أو تحت خطوط التوتر العالي وثالثة تم بناؤها في أراض زراعية لا تصلح للبناء في وقت ينام فيه الجميع بمن فيهم مجلس مدينة اللاذقية في العسل ...وأصبح المهندسون والمراقبون يركبون أفخر أنواع السيارات ويقطنون في أجمل الشقق ..؟؟وبما أن وجود " مدينة " سقوبين أصبح واقعاً لامفر منه فإن أهلها الأصليين ومن سكنها حديثاً يطالبون مجلس المدينة " الوصي " وباقي الجهات الحكومية بعناية أكبر بمدينتهم وبخدمات أكثر حيث تحتاج شوارعهم لصيانة والبنى التحتية لإعادة نظر والخدمات الكهربائية والمائية لضبط لأن معظم الأبنية تستجر الماء والكهرباء بطرق غير مشروعة مما يتسبب بخسائر تقدر بالملايين للدولة . كما يطالبون بمخفر شرطة لأن مشاكل كثيرة تقع في هذه المدينة بالإضافة لبناء مدارس لأن الطلاب والتلاميذ يقطعون مسافة كبيرة للوصول إلى مدارس أحرى في سنجوان وبسنادا والحمام بسبب الضغط الكبير على مدرسة سقوبين الواقعة بطرف القرية والبعيدة عن المدينة الحديثة إضافة لمرافق خدمية أخرى .