وجه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام انتقاداً لأعضاء في المجلس بسبب انسحابهم من المجلس بعد تقديم مداخلاتهم، منوهاً بأنه على الأعضاء الالتزام بالحضور للاستماع إلى الشكاوى التي تقدم تفاديا لتكرار تقديم الملاحظة في المرات القادمة، مشيراً إلى أن الجلسة تخصص لتوضيح العقبات وإيجاد الحلول لها من الوزير الضيف. وناقش مجلس الشعب في جلسته التي عقدت بالأمس أداء وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في ظل ظروف الأزمة الراهنة وإجراءاتها للاستمرار بدعم المزارعين وتأمين مستلزمات الإنتاج بما فيها المحروقات.
وخلال الجلسة انتقد الأعضاء أداء الوزارة لعدم تقديمها أي مبادرات لحماية هذا القطاع المهم ودعم الفلاحين مشددين على ضرورة تشكيل لجان دائمة لتسويق الحمضيات وأي محاصيل تزيد على حاجة البلاد وتخفيض الرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج.
وأشار بعض النواب إلى ضرورة إعلان تسعيرة الحبوب قبل بدء الموسم الزراعي لتشجيع الفلاحين على الزراعة وزيادة نسبة الأراضي المشمولة بخطة الري من وزارة الموارد المائية، إضافة إلى تخفيف القيود على تسويق الفلاحين لمحاصيلهم بالإضافة إلى تعويض الفلاحين في الساحل السوري الذين تضررت محاصيلهم الزراعية بسبب موجة الصقيع الأخيرة وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وتوفير مادة المازوت بالجمعيات الفلاحية ومنح الفلاحين قروض ميسرة وإنقاذ ما تبقى من موسم الحمضيات عن طريق تسويقه داخلياً وخارجياً.
وركز بعض النواب في مداخلاتهم على ضرورة إعداد خطة تسويقية لجميع المحاصيل الزراعية وخاصة الإستراتيجية منها قبل بداية كل موسم حتى لا نبخس الفلاحين جهدهم، مؤكدين أهمية الإسراع وتعويض الفلاحين المتضررين نتيجة الظروف الجوية حتى لا تنعكس خساراتهم على واقعهم المعيشي.
ولفت آخرون إلى ضرورة دعم الفلاحين في مختلف المحافظات وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي كالبذار والأسمدة ولاسيما في المحافظات الزراعية وتزويدهم باللقاحات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية، والاستمرار بحماية الأمن الغذائي الذي تميزت به سورية لسنوات طويلة وذلك من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج وتقديم أسعار تشجيعية للمحاصيل الإستراتيجية.
وأشار نواب إلى أهمية الأخذ بالحسبان الفرق بين تكاليف الإنتاج بين منطقة وأخرى التي تعتبر مشكلة يجب معالجتها فوراً مؤكدين ضرورة التطلع حالياً إلى زراعة القمح باعتباره الأهم.
التاريخ - 2016-02-11 12:20 AM المشاهدات 677
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا