إلى أديب ميالة افعلـــها وخلّصـــنا

يوماً إثر يوم يثبت حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة بأنه بات عبئاً على الاقتصاد السوري ويوماً بعد يوم يستمر تجار السوق السوداء بالسخرية من تدخلات ميالة التي ومنذ بدء الأزمة هي من تنجر وراء سعر صرف السوق السوداء لا العكس ويوماً بعد يوم مازال الدولار يصفع عملتنا الوطنية أمام أعين وزير المالية ووزير الاقتصاد ورئيس الحكومة الذين وضعوا رؤوسهم في الرمال بل وللمزيد من السخرية صرح الدكتور ميالة في وقت سابق بأن ارتفاع سعر الدولار ناتج عن فرار المسلحين على الحدود وتارةً يربط الارتفاع بتجار المحروقات ويوماً بعد يوم يستمر ميالة بالهروب من الواقع إلى الأمام تاركاً خلفه أزمات اقتصادية لم يكن بشهادة المختصين على قدر الثقة التي أوكلت إليه .وفي استطلاع أجرته "دمشق الآن" مع شريحة واسعة من متابعيها أجمع الكل بأن على حاكم مصرف سورية أن يواجه الواقع الحالي بخيارين لا ثالث لهما فإما أن يعيد الاحترام لليرة السورية أو أن يجرؤ على الاعتراف بفشله ويقدم استقالته فاسحاً المجال لغيره بحماية الليرة السورية وإعادة هيبتها والتي وبشكل مستمر تواصل قيمتها الانخفاض مع كل إنجاز عسكري أو اقتصادي هام .‏المواطـن السوري‬ اليوم بات يراقب انخفاض سعر ليرته بأسى وحزن وبات الراتب الذي تقدمه الحكومة للشعب لا يكفي طعاماً وشراباً لعائلة مكونة من ثلاثة أشخاص للنصف الأول من الشهر فكل شيء بات مرتبطاً بالدولار حتى البقرة التي ترعى الحشيش الوطني وتشرب من المياه الوطنية وتدر الحليب الوطني ارتفع سعر ما يدر ضرعها بشكل كبير وسط مراقبة وزارة التجارة الداخلية التي بدورها باتت عاجزة عن كبح السوق وسط جشع التجار الذين يجدون في المواطن السوري الفقير أسهل وجبة على موائدهم .إذاً وبالمحصلة نعود ونكرر توجيه الرسالة إلى حاكم مصرف سورية الدكتور ميالة بالقول بأنك اليوم مؤتمن على قيمة ليرتنا السورية فإما أن تكون على قدر الأمانة أو أن تعتذر عن أداء مهمتك فنرجوك أيها الحاكم : افعلها وخلصنا .سورية الحدث - وسام الطير