حرمان “أجنحة الشام” من الطيران يحد من سفر السوريين ويفتح باب السمسرة !

بدت الحاجة ملحّة لأن تبادر مؤسسة الطيران السورية لاستدراك الخلل الحاصل في قوام أسطولها ولو تطلّب الأمر استئجار طائرة بشكل مؤقت ريثما يصار إلى إعادة تشغيل بعضٍ من طائراتها المتوقّفة.فالواقع الذي يمر به الناقل الجوي الوطني من شأنه أن يفضي إلى ما يشبه الإذعان إلى شركات الطيران المحلية الخاصة، أو استخدام ورقة الزبون من قبل هؤلاء للضغط على وزارة النقل إزاء أي إجراء تتخذه لضبط أداء المشغل الخاص، كما يجري حالياً، إذ أرخت العقوبة الأخيرة للمشغل الجوي الخاص “أجنحة الشام” بظلالها على الأرض، وتمثّلت في الازدحام الشديد الذي حصل على مكاتب السورية للطيران، حيث يتوافد أكثر من ثلاثة آلاف مراجع بشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى عودة السمسرة من جديد وبيع تذاكر السورية بأسعار مضاعفة رغم المتابعة اليومية والزيارات المفاجئة من قبل وزير النقل لمكاتب حركة الحجز في السورية للطيران.وفي سياق متصل نفت عبير النونو معاون مدير النقل الجوي بالمؤسسة أن تكون المؤسسة قد أوقفت العمل بالقرار 1344 الخاص بالالتزامات الواجبة على المشغل الجوي الخاص، مشيرة إلى التزام جميع شركات النقل الجوي الوطنية من جانب تقديم دراسة جدوى اقتصادية وخطة تسعيرية لكل خط جوي تجاري يراد تشغيله من قبلها إلى المؤسسة، موضحة أن المؤسسة لا تزال تعمل بين الفترة والأخرى على التحقق من أن مؤسسات النقل الجوي الوطنية والأجنبية تلتزم بالقرارات والأنظمة والتعليمات والأوامر الحكومية في جوانب تتعلق بأجور وأسعار النقل الجوي سواء بتخفيضها أو بزيادتها والشروط الأخرى المرتبطة بالأجور والأسعار ونوعية التشغيل ومراقبة بطاقات السفر المجانية والمنخفضة، لافتة إلى التنسيق القائم بين الطرفين في تنفيذ السياسات التي ترسمها المؤسسة لتنشيط وتطوير النقل الجوي التجاري.