بعد 7 سنوات على بدء عملها في مرفا اللاذقية...شركة حاويات اللاذقية :حصة المرفأ بلغت لتاريخه26،5 مليار ليرة سورية و34،5 مليون د

اللاذقية - إياد خليل ان محطة حاويات اللاذقية الدولية هي من الامثلة الواضحة على نجاح التشاركية بين القطاع العام والخاص إذ بدأت الشركة فعليا بتاريخ 109 من خلال عقد تشاركي طرفه الحكومي الشركة العامة لمرفأ اللاذقية وطرفه الاخر ائتلاف مكون من مجموعة CMA-CGM  الناقل البحري الدولي المعروف في مجال نقل الحاويات وتشغيل محطاتها وسورية القابضة التي تنشط في الاستثمارات وتطوير الاعمال في السوق السورية ،لقد تم اعتماد الائتلاف المذكور كعارض مفضل نتيجة مناقصة خارجية شاركت بها كبار الشركات العالمية في مجال تشغيل الحاويات واشرف على اعداد شروطها وتم تحديد مواصفات العروض المذكورة ودراستها بالتعاون مع فريق من خبراء برنامج الامم المتحدة الانمائي ( (UNDP وتم اعتماد العقد وفق الاصول القانونية المرعية لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد خمس سنوات اضافية بموافقة الطرفين حيث أحدث الائتلاف الفائز شركة سورية محدودة المسؤولية هي شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية التي باشرت العمل بتاريخ 109 ولتاريخه.يؤكد المهندس نعمان صاري المدير التنفيذي للشركة ان الشركة احدثت نقلة نوعية في مجال عمل المرافئ وفق الاسس العالمية المعتمدة ولاسيما ادخال الانظمة الالكترونية التي تتحكم بعملية تفريغ وشحن الحاويات من والى السفن وتسليم البضائع للمستوردين وخدمة عمليات التصدير بشكل مؤتمت بالكامل بما فيه العلاقة مع السلطات الجمركية حيث تم توريد وتشغيل نظام تحكم الكتروني اسوة بما هو معمول به في المرافئ العالمية (Terminal opearation system )مما ادى الى انتظام هذه الفعالية وانسيابيتها في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا،اضافة لنجاح الشركة باستيراد الاليات والمعدات اللازمة وتأمين قطع غيار من الاسواق الخارجية بالرغم من العقوبات المفروضة على القطر بل انها نجحت بتأمين قطع غيار لجهات حكومية تعذر عليها تنفيذ ذلك بسبب العقوبات المفروضة،ونشير في هذا الصدد ان الاستثمارات التي تمت لتأمين اليات وانظمة اتصالات ومنظومة تشغيل الكترونية قد بلغت 5,5 مليون دولار امريكي ،كما بلغت الاستثمارات في مجال تطوير البنى مامجموعه 4،7 مليون دولار وكل هذه الاستثمارات تم انفاقها من قبل شركة الحاويات دون تحميل شركة مرفأ اللاذقية اية اعباء مالية مع العلم ان الاستثمارات في البنى التحتية وقسم من الاليات ستكون ملكا لشركة المرفأ بنهاية العقد دون مقابل وفق مانص عليه العقد.ويتابع "صاري " ان عقد التشاركية قد جاء ليؤمن لشركة مرفأ اللاذقية نسبة 61،05% من كامل الايرادات دون ان يترتب على الشركة المذكورة اية اعباء او مصاريف او نفقات حيث تتحملها المحطة بالكامل ما أدى الى ان ايرادات شركة المرفأ بلغت خلال عام 2015 مبلغ 6،88 مليار ل.س و4،85 مليون دولار امريكي وايرادات عام 2016 (لغاية 3116) بلغت 9،6 مليار ليرة سورية و3،1 مليون دولار امريكي وهي مبالغ كبيرة اذا ماقورنت بايرادات الشركة في السنوات السابقة للعقد التشاركي ،وعموما فقد بلغت المبالغ الصافية المحصلة لصالح شركة مرفأ اللاذقية خلال فترة نفاذ العقد لتاريخه 26،5 مليار ليرة سورية و34،5 مليون دولار ،اضافة لذلك فقد سددت شركة الحاويات لشركة مرفأ اللاذقية مبلغ 4،23 مليون دولار تم سدادها كتعويض عن تراجع عدد الحاويات عما كان مخطط سابقا ،كما دفعت شركة الحاويات للشركة العامة لمرفأ اللاذقية مبلغ 900 مليون ليرة لقاء استئجار اليات وخدمات اخرى مختلفة.أصبحت شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية LICT من المحطات القليلة على البحر المتوسط التي تملك نظام التحكم الالكتروني بالحاويات مما حدا بها إلى تنافسية إقليمية عالمية. في مجال تشغيل اليد العاملة فقد وظفت الشركة مايزيد عن 500 عامل كما انها استعارت اضافة الى ذلك 160 عاملا من الشركة العامة لمرفأ اللاذقية وفي مجال التدريب فالشركة تساهم في تدريب فئة الشباب بالتعاون مع جامعة تشرين وبرامج تدريبية اخرى.الواقع الحالي يشير إلى أن مرفأ اللاذقية سيتحول إلى مرفأ يعمل بالمعايير العالمية وبشكل يؤهله لأن يكون أحّد أهم البوابات التجارية في المنطقة نظراً للموقع الجغرافي المتميز الّذي يجعل منه عتبة العبور المتوسطية الأقرب والأرخص للوصول إلى الطرق البرية وسكك الحديد نحو العراق والأردن ودول الخليج وإيران وآسيا الوسطى .إن مشروع إدارة وتشغيل محطة حاويات اللاذقية الدولية هو من أولى ثمار التشاركية بين القطاعين العام والخاص وتأمل المحطة أن يكون نموذجاً يحتذى به في مجال الاستثمار، و تتمنى المحطة من الجهات الوصائية دعم هذا المشروع لتكون سوريا بوابة المتوسط في مجال النقل البحري إقليمياً وعالمياً ونموذجا يحتذى به في الاستثمار.