دمشق -سورية الحدث تستمر وزارة الإعلام السورية بخطتها القديمة في تأثيرها "السلبي" على وسائل الإعلام المحلية، التأثير المستمر من قبل الأزمة و حتى الآن فيما يبدو أنه خطة تستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر تقدم الإعلام الوطني في سورية.و كان إغلاق قناة "تلاقي" السورية التي افتتحتها وزارة الإعلام ذاتها يدلّ على تخبط و فشل واضح و عدم رسم خطة مستقبلية شاملة لعمل الوزارة، و لا يتوقف الأمر عند التخبط بالقرارات، بل يمتد إلى النوم و إغفال كل تطور يطرأ على الإعلام بشكل عام، فعلى سبيل المثال إهمال وسائل الإعلام الإلكترونية الشبابية ما يزال مستمرّ حتى اللحظة، حيث تمتنع عن تقدير أهميتها و تأثيرها الواسع في ظل انقطاع طويل للكهرباء في البلاد و الاعتماد شبه الكامل على ما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي و المواقع الإلكترونية و تراجع دور التلفزيون و الراديو بشكل ملفت للنظر.- الحكي إلك يا جارة اسمعي يا كنّةلا ريب أن تُقلّد وزارة الإعلام معظم وزارات الحكومة المنبثقة عنها في الابتعاد عن كل ماهو قريب من المواطن، و ابتعادها يكمن في رفض الاعتراف بالإعلام الإلكتروني كجهة فعالة في المجتمع، رغم علم الوزارة كل العلم أن دولاً كثيرة مثل مصر قد أنشأت نقابة للإعلام الالكتروني و هي تغرد خارج السرب.- بياع فلافلو بالعودة لفشل وزارة الإعلام، نتذكر دوماً ما يُقال لكل طالب إعلام و صحافة، "إذا ما كان عندك واسطة آخرتك يا بياع فلافل يا موظف أبو الـ٢٠ ألف"، و هذا يتكرس جلياً في أن نسبة كبيرة من موظفي الإعلام الرسمي "واسطة"، و مع احترامنا لبياعي الفلافل، ندعوهم ليشكروا ربهم كون وزير الإعلام ليس وزيرهم.. و هذا سرّ نجاحهم.- مكانك راوحو رغم كل التغيرات التي طرأت منذ سنين على البلاد، التغيرات التي لامست كل جوانب الحياة السورية، و التي أظهرت بشكل كامل ترهل الإعلام السوري و عدم قدرته على مواجهة ترسانة الإعلام الغربي، يتبين مع مرور الوقت عدم وجود رغبة حقيقية للتطوير لدى وزارة الإعلام، فالحوارات الجامدة المتواصلة سببت نفوراً مقصوداً أو غير مقصود للمواطن السوري، والمواطن الباحث عن أنبوبة غاز لن يحب الاستماع إلى كلام مكرّر منذ ست سنوات !.- لا حل على المدى المنظورنستطيع القول أن لا حلول في القريب العاجل، فـ "وضع الوزارة المالي السيء" الذي تحجج به الوزير مبرراً إغلاق "تلاقي"، و الوعود المكررة بتطوير الإعلام السوري ما تزال مستمرة، و مثلها مثل معظم الوزارات تعد أمام الناس و تنسى أو تتناسى الوعد بعد انتهاء الخطاب!.مـاهـر ديـب
التاريخ - 2016-12-16 11:59 AM المشاهدات 1148
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا