دمشق - الحدث أصدر رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس قرار بتشكيل لجنة لتوزيع العمالة الفائضة لدى وزارة الإعلام والجهات التابعة لها على الوزارات والجهات العامة الأخرى حسب الحاجة والاختصاص والمكان. حصل "الحدث" على نسخه منه ونقلت مصادر من داخل أروقة الهيئة خيبة الأمل الكبيرة التي أصابت العاملين بعد أن كانوا حصلوا على وعود وتطمينات من جهات عدة بأن يتم التعامل مع مسألة الفائض بطريقة مختلفة وبعيداً عن الانتقائية والعشوائية التي حدثت، إلا أن تسريب قرار تشكيل اللجنه خيب أملهم وخاصة مع انتشار أقاويل بإدارج أسماء ضمن الفائض لم تخضع لأي تقييم.وشكل القرار صدمة كبيرة للعاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون خاصة والعاملين في مختلف قطاعات وزارة الإعلام.ورصد "الحدث" بعض تعليقات الاعلاميين عبرصفحاتهم الشخصية للقرار وكتبت المذيعة في الفضائية السورية صفاء أحمد أحمد "فائض ...لاحظوا التلاعب بكلمات اللغة من أجل التغطية على الصفقات والسرقات والفساد في اروقة الاعلام ..ومن اجل حماية الادارات الفاسدة...أليس هؤلاء الذين اعتبرهم اصحاب القرار فائضاً على الاعلام من أبناء هذا البلد الذين صبروا على كل شيء ؟ وهل تجرؤ إداراتنا أن تضع أصحاب الوساطات في قائمة الفائض ؟ وهل المؤسسات الأخرى تعيش حالة نعيم ونجاح و ازدهار ؟ أم أنها غاارقة بالفائض و جبال من الفساد المتعدد الأشكال ؟ ...دائماً مثل هذه الالتفافات وكبوش الفداء الإعلانيّة تكون بالاستغناء عن الشرفاء الذين لا يوجد من يتواسط لهم في أروقة مؤسسات الدولة "وتتألف اللجنة المشكلة من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الإعلام إضافة إلى كل من مديرية الدراسات والاستشارات القانونية ومديرية التنمية الإدارية والموارد البشرية في رئاسة مجلس الوزراء، على أن تنجز اللجنة مهامها خلال أسبوع من تاريخ 9/1/2017 وهو تاريخ تشكيلها وترفع نتائجها إلى رئيس مجلس الوزراء.ويأتي قرار تشكيل اللجنة المذكورة على ما يبدو استكمالاً للقرارات المفاجئة التي هزت الإعلام الرسمي من جذوره بغية إصلاحة وتطويره وضغطاً للإنفاق الحكومي، حيث بدأت أولى تلك الخطوات بإزاحة قناة تلاقي من على خارطة الإعلام الفضائي نهائياً، ثم ما لبث أن لحقتها القناة الأرضية السورية البرنامج العام وأقصيت هي الأخرى من قائمة خيارات المشاهد السوري بعد أكثر من ستة عقود من انطلاقتها، بالتوازي مع إسكات "صوت الشعب" الإذاعة التي عايشها المستمع السورية على الموجتين AM ومن ثم FM حوالي أربعة عقود.
التاريخ - 2017-01-11 7:35 PM المشاهدات 1247
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا