شبكة سورية الحدث


سهرات الفنادق في دمشق تصل مليون ليرة تكلفة الطاولة!! ...فمن هم الساهرون ؟؟

من يرغب برؤية حالة سورية فعليه أن يأتي إلى سورية ليلة عيد العشاق ... يمكنك أن ترى طاولة للأثرياء الجدد في فندق متل الداما روز أو الشيراتون تضم عشاق و عشيقات أو حتى أسرة تدعو أسرة أخرى و تكاليف سهرتهم تصل إلى مليون ل.س إذا أضافت لزوم سهرة عشق من المشروبات.و في نفس الوقت يمكن ألا تذهب بعيدا بل إلى أحد مراكز الإيواء و تجد أسرة تحار كيف تستيقظ غدا ؟؟؟؟اذا كنت من اصحاب الرخاء فأنت أهل لتكون على رأس العشاق ، وفي حال كنت من الأثرياء فحبيبتك ستكون من السعداء ، على اعتبار ان الحب في دمشق بات مرتفع الأسعار وتجسد بشطارة التجار.."الحب عليك والربح إلينا" لربما هذا هو الشعار الأنسب لفنادق الـ "هابي فالنتاين" التي وجدت من هذه المناسبة فرصة سانحة لربح أكيد ،وفي جولة تبين ان التكلفة المادية للحفلات في فنادق الخمس نجوم تراوحت بين75ألف لتصل الى 150ألف للشخص الواحد...فيما تنخفض تلك الأسعار في مطاعم دمشق القديمة التي تراوحت ما بين 15الف و 25 ألف ل.سوذلك لقاء سهرة بسيطة في مطعم شعبي .وبرصد بسيط على أشكال التسويق التجارية نجد ان الأسواق الدمشقية التي غزتها الاعلانات الطرقية ،و اكتست باللون الأحمر كوسيلة ترويجية تفيض بشجون المحبين ، بما يجذب العشاق لشراء الهدية ،ويجعل من الزبون يتسابق على انفلونزا الغرام رغم حمى ارتفاع الاسعار الكبير الذي توسطالقلوب الحمراء ، مروراًبالـ "الدببة" صاحبة العيون العسلية ، وعبارات الـ هابي فالنتاين-والملابس والورود الحمراء.هنا تكتفي الطبقة الميسورة باقتناء وردة جورية بقيمة تبدأ حاليًا من 1000 و تصل الى 3000 ل.س بالاضافة الى شراء قوالب الكيك التي تختلف أسعارها باختلاف أحجامها لتبدأمن 5000ل.س فما فوق ، أما رمزية الحب المحصورة بالدب الأحمرالذي بات عدوى غرامية للدلالة العشقية وارتفعت اسعاره بشكل ملحوظ فكان أبسطها بقيمة بلغت 10 آلاف لتتجاوز 100 ألف ل.س بحسب أحد أصحاب المحال التجارية .لكن يبقى لذوي الدخل المحدود طبيعة خاصة بالتعاطي مع الاحتفال الذي احتل المرتبة الثانية عالمياً بعد عيد رأس السنة والفصح المجيد ، فباتت الهدايا تقتصر على ترديد ما كتبه نزار قباني وغناه قيصر الغناء العربي كاظم الساهر"عدي على اصابع اليدين ما يأتي فأولا حبيبتي انت .. وثامناً وتاسعاً وعاشراً حبيبتي انت " وقد يلجأ البعض الى الرسائل العشقية "الفيسبوكية"، وهنا قد تحمل في كثير من الأحيان جانباً من السخرية ، سيما في ظل الأوضاع المعيشية المتردية التي يمر بها المواطن السوري ، فما انفك رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن التعبير بحبه بجرة غاز وغالون مازوت زينهما الأحمر كنوع من الاستهزاء على الازمات الحالية ، علّها تكون أخف وقعاً على قلوب السوريين من أحمر الدماء التي شهدتها سنين قاربت ان تصبح سبعاً عجاف .ومن هذا الباب يتساءل البعض.. إذا كان معظم شبابنا السوريين يكابدون في سبل المعيشة بلا كهرباء و لا مازوت و لا بنزين ...و غلاء في المعيشة  ..فمن هم هؤلاء "السهيرة" واصحاب الحجوزات في فنادق الخمس نجوم ومطاعم النجوم..الساهرون   هل هم الذين يطالبوننا بشد الأحزمة ؟؟؟الحدث - صاحبة الجلالة 
التاريخ - 2017-02-14 3:14 PM المشاهدات 1721

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا