وزير الاتصالات يزور هيئة الاستشعار ومفاجئة الهدر والفوضى والمشروبات الروحية !!

دمشق - الحدث - خاص قام وزير الاتصالات والتقانة الدكتور علي الظفير بزيارة إلى الهيئة العامة للاستشعار عن بعد. اجتمع خلالها مع السيد المدير العام للهيئة  الدكتور هيثم منيني ومعاونيه والسادة المدراء المركزيين وأعضاء الهيئة البحثية.خلال جولته في أقسام الهيئة كانت المفاجئة والصدمة ورأى الحال المزرية التي وصلتها الهيئة، وحالة عدم الاتزان والفوضى التي تعاني منها أغلب أقسام ومديريات الهيئة (حتى أنه وجد في احد المكاتب مشروبات روحية). وطبعاً إدراة الهيئة هي آخر من يعلم.وبسؤال سيادته حول أهم وأصدق مؤشرات قياس مدى الإنجاز "المبالغ المنفقة حتى تاريخه على البند الاستثماري للموازنة" فكان الجواب بأن الإنفاق على بند الموازنة الاستثماري "صفراً"، وأغلب ما تم صرفه حتى الآن هي مصاريف كما العادة على المواضيع الخدماتية في الهيئة.شاهد سيادته بأم العين أن القائمون على الهيئة عاجزون تماماً، وأفقهم أضيق وأعجز من مواكبة متطلبات المرحلة للخروج بالهيئة من حالة العجز التي وصلت لها الهيئة نتيجة سوء الإدارة وضيق أفق القائمين عليها.فالمحطة حتى الآن على وضعها متوقفة، والكادر الضعيف نفسه، ولا يوجد رؤية واضحة للاستفادة من هذا المشروع الذي كلف الدولة ملايين الدولارات.المديريات البحثية الأخرى الوضع فيها يرثى له ووجوه باحثيها تدل على حالة فقدان التوازن والعجز التي يعيشها هؤلاء.حتى المديرية الفنية ليست على المستوى المطلوب فلا يوجد أفكار لدى القائمين عليها، فمثلاً في موضوع ترشيد الاستهلاك يوجد كثير من الأفكار طرحت من قبل كثير من المهندسين في السابق ولكن عقلية "أ.ع" و "مج.تر" أجهضت جميع الأفكار وحالت دون ظهورها إلى حيز التنفيذ. فمثلاً لو تم التعاقد مع شركة بحوث الطاقة لتغطية سطح الهيئة بخلايا شمسية لكانت هذه الألواح كافية لتأمين ما لا يقل عن 50% من احتياجات الهيئة، أيضاً في موضوع الآبار تم عرض أفكار ولكن اصطدمت جميعها بجدار العقول الجامدة المتصلبة التي أدارت وما زالت تدير الهيئة.وبالنسبة لشبكة التدفئة وموضوع التوفير يمكن ضبط درجة حرارة الشوديرات على درجات منخفضة وزيادة فترة التشغيل، وإلغاء موضوع وحدات المعالجة وبالتالي الحد قدر الإمكان من الهدر، ولكن هذا آخر ما يهم مدراء الهيئة فجميعهم يملك أجهرة تكييف مستقلة في المكاتب وهذه الأجهزة تستهلك آلاف الكيلو واطات الساعية شهرياً.