سورية الحدث بات إطلاق الرصاص حدثاً شبه يومي في مدينة القامشلي، فكل مناسبة لها كميّة هائلة من الرصاص الحي، سواء كانت فرحا أم حزنا، لانتصار فريق أم لخسارته، حتّى لو أطل مولود جديد للحياة، فحكماً رشقات الرصاص لن تهدأ.خلال ساعات الليل الماضي ودون مقدمات، فتحت فوهات السلاح بإطلاق الكم الهائل من الرصاص، التي عانقت عنان السماء، دون أن يعلم الأهالي السبب، فدبّ الخوف في القلوب وبخاصة الأطفال، وانتشر الرعب في الشوارع والأحياء، ثم عرف السبب وهو ابتهاج الانتصار ليعقوب شاهين الفائز في برنامج (أرب أيدل) بحسب هشتاغ سوريا علما أن الفائز من الجنسية الفلسطينية، وقبل ذلك الحدث بيومين وخلال زفاف عروسين إلى إحدى صالات الأفراح كان سائق حافلة العريسين يقود سيارته بيد واليد الأخرى حاملاً سلاحه ويطلق الرصاص ولمسافة طويلة، حتّى ضمن حرم السوق، أمّا عندما ينتصر فريق أوربي بكرة القدم، فله أيضاً وجبات من الرصاص، والمناسبات كثيرة، والرصاص جاهز ليطلق في أي حدث كان!!وحكاية السلاح في منطقة الجزيرة السورية، فيها الكثير من الأرق والقلق لدى الأهالي، فمنظره في كل الأزقة والشوارع والأحياء، لسبب مشروع أو بدونه، وأصبح بيد كل الأعمار والأجناس، طبعاً ذكرا و أنثى لأن الكثير منهن يقفن على حواجز الوحدات الكردية، والسلاح بيدهن، تلك الصور ومنظر السلاح بات عنصراً ومادة من مواد الحياة اليومية في المنطقة، لتكون رغبة الأطفال صوب شراء السلاح دون غيره التي تصنف ضمن الألعاب المفضّلة عندهم!!!رخصة السلاح من جهتين!!العجيب الغريب أن رخصة أي سلاح يجب أن تكون من جهتين، إحداها رسمية من قبل مؤسسات الدولة، والثانية من قبل هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية، ويتساءل الجميع لماذا هذه التصرفات بمناسبة ودونها، كل ذلك يشكل تهديداً لنفسية الأهالي ولاسيما الأطفال!!
التاريخ - 2017-02-26 10:45 AM المشاهدات 903
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا