دمشق - سورية الحدث أم عمرو، خنساء من خنساوات سورية تجاوزت الستين من العمر، ليست حالة غريبة كامرأة عاملة في العاصمة " دمشق"، إنما هي واحدة من العشرات من مثيلاتها اللواتي يعملن، إلى جانب دورهن الأساسي في تربية الأطفال وتدبير الشؤون المنزلية.أكثر من عشرين عاماً ولم تكل هذه المرأة في التردد إلى الأسواق والمحلات وبعض المنازل في دمشق لبيع الحليب ومشتقاته.تروي أم عمرو أتوجه من قرية تل حفير الواقعة بالقرب من دمشق إلى المدينة ذاتها لبيع الحليب والجبن واللبن المصفى.وعن المبلغ الذي تتقاضاه خديجة أم عمرو مقابل بيع الكيلو غرام من الحليب، تابعت "كل كيلو غرام من الحليب أبيعه بثلاثمئة وخمسين ليرة سورية، وأقسم بأنه لا يكفي شيئاً من النفقات الكبيرة المتطلبة مني.لم تسلم هذه المرأة من الحرب في سورية منذ سبعة أعوام، وإنما اقتسمت حصتها مع كل المفجوعين والثكالى والذين أخدت منهم الحرب كل غال ونفيس.بعيون امتزج بها الحزن والتفاؤل بالمستقبل، تقول لدي ثلاث فتيات وشاب قتل من قبل جبهة النصرة في الغوطة الشرقية كان يعمل موظف في البلدية بمنطقة دوما تم اعتقاله وإطلاق النار عليه في الساحة الرئيسية بدوما لعدم تقبله التعامل معهم فهو يعد خائن لهم لأنه موظف بالحكومة.تكمل الأم المفجوعة رحل ولدي الوحيد وترك خلفه أربعة أطفال يتامى لا معيل لهم سوى الله وعملي الذي أقوم به هم أطفال في المدارس وغير قادرين على العمل أو جلب المال من أجل العيش ضمن هذه الظروف الصعبة جداً.خيم الصمت على أم عمرو، استنشقت هواءً مشبعاً بدخان السجائر الذي ملأ الجو لتقول لن استسلم للقدر الذي أخد ابني وشرد عائلتي سأعمل حتى آخر ذرة قوة أملكها على أمل أن تعود البلاد إلى ما كانت عليه من أمان واستقرار.
التاريخ - 2017-05-11 9:43 PM المشاهدات 1309
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا