برعاية الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أقامت نقابة المعلمين بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي أمس احتفالاً مركزياً بمناسبة عيد المعلم وذلك على مدرج كلية الطب في جامعة حلب. واعتبر الرفيق أركان الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع القطري أن إقامة الاحتفال في حلب تحمل الكثير من الدلالات لأن هذه المدينة الصامدة كانت على الدوام مدينة العلم والنور وهي اليوم تقدم أنموذجاً في الصمود والتضحية والفداء في سبيل الوطن، ومن أهلها نتعلم البطولة والانتماء والوطنية. ولفت عضو القيادة القطرية إلى أن المعلمين وتنظيمهم النقابي ساهموا مساهمة فعالة في التصدي للحرب الكونية من خلال إصرارهم على الذهاب لمدارسهم وفتح أبوابها رغم كل الضغوط والتهديدات التي مورست بحقهم من أصحاب الفكر الظلامي، فالقطاع التربوي والتعليم العالي استمرا بالقيام بواجبهما الوطني واستطعنا من خلالهما مواجهة الفكر الظلامي الوهابي الغريب عن عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا والذي حاول التغلغل في مجتمعنا، لكنه فشل وسيفشل مستقبلاً لأن حضارتنا وثقافتنا وتراثنا أقوى منه. واستعرض الرفيق الشوفي ما شهده قطاع التعليم بشقيه التربوي والتعليم العالي من تطور كبير خلال العقود الماضية شمل جوانب العملية التعليمية من حيث بناء العديد من الجامعات العامة والخاصة ومئات المعاهد وعشرات معاهد التعليم العالي والتقني وآلاف المدارس التي خرّجت وتخرّج الجامعيين في مختلف الاختصاصات العلمية. من جهته بيّن الدكتور هزوان الوز وزير التربية أن الاحتفال الحقيقي يكون عندما تستعيد حلب عافيتها ويعود إليها أبناؤها الذين هجّرهم الظلاميون من بيوتهم ودمروها ونهبوها، ودمروا المدارس والمنشآت واغتالوا وخطفوا المعلمين وكل الشرفاء من أبناء الوطن، لافتاً إلى أن القطاع التربوي قدّم أكثر من /500/ شهيد استهدفتهم يد الغدر والإرهاب. وأوضح أن اختيار حلب للاحتفال بعيد المعلم هو تقدير لهذه المدينة الصامدة بوجه قوى الجهل والظلام، مجدداً العهد على متابعة العملية التعليمية والتربوية بإصرار وعزيمة وصمود أكبر من أي وقت مضى، وأن التربويين سيظلون رديفاً حقيقياً لجيشنا الباسل الذي يثبت يوماً بعد آخر أن سورية صخرة مقدسة في الجغرافية والتاريخ. وأشار نايف الطالب الحريري رئيس نقابة المعلمين إلى أن المعلم نهل من معين ثورة آذار التي اتخذت من المعلم أداة لتحقيق أهدافها وغاياتها، إذ نسج عباراته وصاغ كلماته من معاناة وألم العمال والفلاحين وأنار دروب النضال ضد التجزئة والتخلف والجهل. من جانبها ألقت أماني جاسر كلمة أسر الشهداء، بيّنت فيها أن الشهادة هي قيمة عظمى وكذلك المعلم الذي يفني زهرة عمره في بناء الجيل ليرسخ في عقله القيم السامية النبيلة ويرسخ في نفسه وقلبه حب الوطن، معاهدة الله وقائد الوطن على تقديم الغالي والنفيس لتبقى راية الوطن خفاقة ولتكون دماء الشهداء منارات عز ومشاعل نور تتفاخر بها الأجيال. بعد ذلك قام الرفيق عضو القيادة القطرية للحزب ووزير التربية والرفاق أمينا فرعي حلب وجامعة حلب للحزب ومحافظ حلب ورئيس الجامعة ونقيب المعلمين ورئيس منظمة طلائع البعث بتكريم عدد من أسر الشهداء المعلمين، وافتتحوا معرضاً فنياً لنقابة المعلمين في قاعة مدرج الطب تتضمن لوحات فنية وضوئية ومجسمات. وكان السيدان عضو القيادة القطرية للحزب ووزير التربية والمعنيون، قد تفقدوا مركز العيادات الشاملة التابع لنقابة المعلمين واطلعوا على أقسامه وتجهيزاته، ووجّه الرفيق عضو القيادة القطرية بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية مجاناً لأسر الشهداء.
حلب
عمار العزو
التاريخ - 2015-03-20 4:37 AM المشاهدات 886
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا