سورية وايران توقعان اتفاقيات في مجال الاستثمار والصحة والكهرباء والصناعة

سورية وايران توقعان اتفاقيات في مجال الاستثمار والصحة والكهرباء والصناعة .... الحلقي : التوافق الناتج عن اجتماعات الجانبين ترجمة لتطلعات الشعبين السوري والإيراني  في ختام المباحثات بين الجانبين الإيراني والسوري .. التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم السيد رستم قاسمي مستشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية والوفد المرافق له . وبحث الجانبان النتائج الايجابية والهامة التي نجمت عن اجتماعات اللجان الفنية المشتركة والتي تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والمالية و المصرفية والطبية والدوائية والكهربائية والطاقوية والنفطية بين البلدين . وأشارت المباحثات إلى رغبة وحرص الجانبين على تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ووضع برامج زمنية وتنفيذية لها . وعبر الدكتور الحلقي عن ارتياحه للتوافق التام الذي تم التوصل إليه والذي نتج عن الاجتماعات بين الجانبين كونه يعد ترجمة لتطلعات الشعبين السوري والإيراني وتعزيزاً لأسس التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين . وأكد الدكتور الحلقي أن الزيارات التي يقوم بها المسؤولون في إيران إلى سورية دليل على الدعم اللا محدود الذي يقدمه الشعب والقيادة الإيرانية للشعب والقيادة السورية والوقوف إلى جانب السوريين لتعزيز صمودهم ضد الحرب التي يتعرضون لها . بدوره جدد السيد قاسمي حرص الحكومة والقيادة الإيرانية على اتخاذ كافة القرارات والإجراءات التي تؤدي إلى تنمية العلاقات بين البلدين وتساهم في الوقوف إلى جانب الشعب السوري في تصديه للحرب الكونية والحصار الاقتصادي الجائر الذي يتعرض له . حضر اللقاء وزراء الكهرباء والنفط والصناعة والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء تيسير الزعبي والسفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود . بعد ذلك وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين والمتعلقة بالاستثمار والصحة والكهرباء والصناعة والنفط حيث وقع عن الجانب السوري كل من السادة وزير الكهرباء عماد خميس و وزير الصناعة كمال الدين طعمة والأمين العام لمجلس الوزراء تيسير الزعبي وعن الجانب الإيراني وقع الاتفاقيات السيد رستم قاسمي رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية. وفي تصريح للصحفيين عقب توقيع الاتفاقيات أوضح الأمين العام تيسير الزعبي أنه في إطار استمرار عملية التنسيق الدائم مع الأصدقاء الإيرانيين تم عقد عدة جلسات في اليومين الماضين بهدف تعزيز العلاقات القائمة على المستوى الاقتصادي حيث تهدف هذه الاتفاقيات إلى تزويد سورية بالبضائع والتجهيزات التي تحتاجها وفق الأولويات التي تحددها الحكومة السورية والتي يحتاجها الاقتصاد السوري. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة السورية بهدف تطوير معمل الأدوية تاميكو للأدوية بحيث يتم ترميم خطوط الإنتاج الموجودة فيه وإضافة خطوط إنتاج جديدة لإنتاج أدوية نوعية يحتاجها قطاع الصحة في سورية . وأضاف الزعبي " وضعنا خطة عمل مع السيد قاسمي تهدف إلى تبسيط إجراءات تنفيذ الاتفاقيات بحيث حددنا جداول زمنية لتنفيذ الاتفاقيات والخطوات العملية اللازمة لعملية فتح الاعتمادات وطلبات التأمين وتوريد البضائع إلى سورية بحيث تنساق السلع إلى السوق السورية تلقائياً وتتجاوز الصعوبات البيروقراطية التي تواجه عملية التبادل التجاري بين البلدين" وفي النظرة المستقبلية اتفقنا على أن يتم إعادة النظر باتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين بحيث يتم تخفيض الرسوم الجمركية في المستقبل القريب إلى /صفر/ بالمئة بحيث تكون تجارة حرة بين البلدين ومما يتيح تبادل المنتجات الوطنية ذات المنشأ الوطني من البلدين.  وفي المجال النفطي تم الاتفاق على الاستمرار بتزويد احتياجات سورية من النفط الخام الإيراني لتلبية احتياجات السوق السورية وتشغيل المصافي العاملة في سورية.  وتابع " في قطاع الصحة اتفقنا على استمرار توريد الأدوية والتجهيزات الطبية لزوم المشافي العاملة في قطاع الصحة والتعليم العالي والخدمات الطبية في وزارة الداخلية ". أما في مجال الكهرباء فقد تم أيضاً عقد اجتماع في وزارة الكهرباء وتم الاتفاق على الخطوات التنفيذية بحيث يتم تأمين كل مستلزمات قطاع الكهرباء من الصناعة الإيرانية وأيضا توريد المحولات والكابلات التي تحتاجها وزارة الكهرباء . وتم توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي مشترك بين الحكومتين في شهر آذار دخلت حيز التنفيذ الآن وشكلنا لجنة مركزية و لجان فرعية لتفعيل العمل بهذه الاتفاقية بحيث تقوم اللجان بدراسة المشروعات الحيوية ذات الأولوية وإعداد دراسات جدوى اقتصادية ومالية لها وإعداد طريقة التعاقد واسترداد رأس المال بحيث تقام هذه المشاريع في الأراضي السورية بشكل مشترك بما يعود بالنفع على الاقتصاد السوري والإيراني وبالتالي تدوير عجلة الإنتاج في سورية . ولفت الأمين العام إلى أن العلاقات تتنامى يوماً بعد يوم والتبادل التجاري والتعاون العلمي والتقاني يزداد وأن هذه الاجتماعات عبارة عن تبادل للأفكار تعزز ما هو قائم وتحاول أن توجد حلول للمشكلات التي تعيق هذا التعاون وتحقق النظرة المستقبلية لتصل العلاقات الاقتصادية لمستوى العلاقات السياسية القائمة. بدوره أكد السيد قاسمي في تصريح للصحفيين أن الجهود التي بذلها الطرفين أثمرت عن توقيع عدة اتفاقيات مهمة تنعكس بشكل ايجابي على الحياة السورية مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى دائماً نفسها إلى جانب الشعب والقيادة السورية ولا تتردد أبدا بالوقوف إلى جانبهما في هذه الأزمة. وأشار قاسمي إلى أن المقاومة التي يبديها الشعب والقيادة والجيش السوري سوف يسجله التاريخ ونحن إلى جانب هذه المقاومة في شتى المجالات وأن المشاريع التي سيتم تنفيذها بالتشارك مع الجانب السوري ستعود بالفائدة على الشعبين السوري والإيراني.