منطقة القابون "المتنازع عليها فيسبوكياً"، عادت صباح الخميس الفائت إلى واجهة الصراع، أو الجدل عن بعد! حيث تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي منشوراً عن غرفة صناعة دمشق في 4 شباط ما يلي: "الاعلان رسمياً عن عودة منطقة القابون الصناعية للعمل عن طريق غرفة الصناعة، خطوة جيدة وتقدر لمحافظة دمشق.. ننتظر اعلان السادة محافظة دمشق رسميا ً، وننتظر عودة المحولات الكهربائية للمنطقة، وننتظر الموافقة على طلبات الترميم والصيانة.." ووقع اللغط حين نفت المحافظة ما نشرته الغرفة، بتصريح لعضو المكتب التنفيذي والمشرف على قطاع القابون وبرزة في محافظة دمشق “فيصل سرور” أكد فيه أن المحافظة "لم تمنع" أصحاب المنشآت من الدخول لمنشآتهم،
ولكن دون المطالبة بالخدمات من إنارة وكهرباء وماء وغيرها، لأنه إذا أرادت المحافظة إعادة تأهيل المنطقة وفق ما كانت عليه.. فستكلف المليارات، وكله على حساب المؤسسات العامة، وبالتالي فالتنظيم أفضل لتلك المنطقة، مؤكداً أن هوية دمشق ليست هوية صناعية، إنما هي مدينة خدمات وأموال واقتصاد وليست زراعية ولا صناعية ولا ساحلية.. حسب تعبيره. وأوضح “سرور” أن تصريح مدير التنظيم والتخطيط العمراني في محافظة دمشق “إبراهيم دياب” صحيح ولكن تم اجتزاء كلامه، علماً أنه أجاب على قدر السؤال "هل ممنوع عودة الصناعيين، فقال.. لا ليست ممنوعة"، لافتاً أنه لا يسمح إعادة بناء المدمر من المنشآت، إلا إذا كان المعمل قائم وأراد صاحبه ترميمه فله ذلك على مسؤوليته. وبيّن أنه من أراد ترميم منشآته هو حر لكن وفقاً لإجازة من المحافظة، والتعهد بعدم المطالبة بتعويض عند البدء بتنفيذ المخطط التنظيمي، ولكن ما فهم منها أن المحافظة سمحت بعودة الصناعيين،
لكنها في الواقع لم تمنع حتى تسمح..! وبناء على هذه التصريحات، أوردت اليوم صفحة "صناعيي منطقة القابون" منشوراً يؤكد أنه تم منع الصناعيين من الترميم وادخال مواد بناء، والتهديد بالاغلاق بالشمع الاحمر والغرامات ومصادرة اي عدة ومواد من البلدية، كما تم ايقاف الموافقات للدخول للمنطقة، مشيرين أن هذا الكلام مرفوض، وموجه لتحميل المالكين مسؤولية الاهمال وعدم العودة.. وتحدوا على العلن،
أن تصدر المحافظة كتاب رسمي موقع ومصادق موجه لجميع المؤسسات المعنية بالسماح بأعمال الترميم على مسؤولية المالك بشرط عدم التقدم بطلب تعويض، والسماح بالعمل والانتاج وعدم تعرض اي جهة لأي صناعي، والسماح باصدار الموافقات للعمل والدخول للمنطقة..
وبناء عليه أيضاً، -وبعد تصريح عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق عن عدم اعتراض المحافظة على تراخيص الترميم- استفتح الصناعي عاطف طيفور "السجال الجديد" بطلب إذن ترخيص وترميم إلى ديوان محافظة دمشق، وعلق على صورة الطلب في منشوره: "اقبال كثيف وغير مسبوق على ديوان المحافظة لتقديم الطلبات وقد يصل باليوم الاول لاكثر من ٥٠٠ طلب.." بنتظار رد المحافظة؟!..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا