ولو صدقوا..
ها هو سعر الصرف قد انخفض وبات أقل من نقطة الذروة بنحو ألفي ليرة سورية تقريباً، وهو انخفاض لم يُسجل قبل الآن... ولكن ماذا استفاد المواطن من كل ذلك؟
لم تنخفض سلعة واحدة في طول البلاد وعرضها، ولم يتراجع حتى سعر المنتج الوطني، فما بالك بالمستورد..!!
حلقة مفرغة يعيش فيها المواطن، فبالأمس كان الغلاء وفشل وزارة التموين وفساد بعض جهازها الرقابي، كلّه كان معلقاً على شماعة سعر الصرف، واليوم انخفض السعر فأين وزارة التموين من كل ذلك؟
لعل المتتبع لعمل التموين في الأشهر الأخيرة، يدرك تماماً أنها تحولت إلى جهاز إعلامي ينافس مسابقات رمضان ومواهب الصوت، فأينما اتجهت في المرئي أو المسموع أو المقروء ترَهم يصرّحون، والأنكى أن محور الحديث هو المواطن.
أين التموين بعد صدور المرسوم التشريعي بتشديد العقوبات؟ وأين هي الضبوط التي لطالما تغنت بها..؟
لم يصدر المرسوم من فراغ وليس المرسوم بمثابة إنذار، بل هو أمر مباشرة لجهاز التموين بوضع حد لفجور التجار والمستوردين والباعة، ورغم ذلك لم يُرصد للتموين إلا اللقاءات الجماهيرية (طبعاً مع جماهير التجار وليس المواطنين)..!!
لعل وزارة التموين لم تسمع أن الكثير من محال دمشق تتأخر في فتح أبوابها إلى حين صدور سعر الصرف.. ولعلها لم تسمع بعد أن البيضة الواحدة عندما تُباع منفردة تُحسب على أساسه.. ولعلّها كذلك لم تسمع أن الازدحام على أبواب الأفران سببه الكميات التي تُعطى لباعة الرصيف حتى يبيعون الربطة بألف ليرة، في وقت ينتظر فيه المواطن على باب الفرن فراغ القائمين على الخبز من تزويد باعة الرصيف..
لعل أجمل نكتة في العامين المنصرم والحالي هي ضبوط دوريات التموين لباعة الخبز التمويني على الرصيف.. دون أن يبرروا من أين حصل الباعة على الخبز التمويني؟
مازن جلال خير بك
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا