شبكة سورية الحدث


من جبل العرب الى جبال الألب...رسالة الانتماء

من جبل العرب الى جبال الألب...رسالة الانتماء


سورية الحدث الإخبارية-السويداء-معين حمد العماطوري   
يبقى للمغترب شجوه في إيصال رسالته الإنسانية والتربوية بين الفئات المجتمعية في العالم، ولكن أهم رسالة هي العلاقة الانتمائية بين المكان والنشأة وبين الرابط المكاني الآني، وجامع بينهما اللغة المشتركة، فحين يستوطن مغترب مدة تزيد عن عقدين من الزمن في بلد ما ينسجم مع تطلعاتهم وفكرهم ويتداخل في تفاصيل حياتهم الاجتماعية والتعليمية، ذلك ما قامت به المغتربة السورية ابنة جبل العرب السيدة "شكرية أبو عاصي صلاح الدين"، التي تعيش  وتعمل الان في بلاد جبال الألب  الشامخة على مزج بين التعبير الجمالي الواقعي بالمشهد والشكل والواقع وبين السلوك والمسلك والهدف والاستراتيجية، بحيث باتت تشكل خلال أربعة عقود من الزمن ظاهرة تكريمية بين أقرانها المغتربين، لأنها عملت على تنمية مفهوم تعدد الثقافات وتطور التنمية التعليمية، وساهمت بخيط سري أخلاقي انتمائي وطني إلى جعل الشرق حاضراً في المفاهيم والروابط المجتمعية الغربية، وذلك ما قامت به بمناسبة أسبوع التعليم العالمي وتعدد الثقافات ولأول مرة تقام في ولاية النمسا العليا بمبادرة من كلية التربية والتعليم (Pädagogische Akademie) ووكالة التنمية السياسية / وتطور التعليم،(Südwind Agentur)، والتي كانت السيدة "شكرية أبو عاصي صلاح الدين" عضوة عاملة في إدارة هذه الوكالة".  
وصرحت المغتربة شكرية أبو عاصي صلاح الدين لشبكة الحدث الإخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلة: مذ وطأت أقدامي أرض النمسا وأنا أعمل لتحقيق ما أصبو إليه من تعزيز روابط الانتماء بين الشرق والغرب وكان اقتراحي بان الشرق يجب أن يكون حاضراً بهذه المناسبة المهمة. فقد كان لي الشرف بتكليفي بإدارة معرض الشرق الأوسط. فكان الشرق حاضراً تاريخيا، حضاريا، اقتصاديا ولغويا. والى جانب إدارة المعرض كنت أقوم بإلقاء الندوات لطلاب المدارس بما يخص الشرق والعالم الثالث. كالعوامل المشتركة بين الدول، وتبادل الخبرات سواء على المستوى الاقتصادي، الثقافي التاريخي واللغوي الى جانب المقارنة بين عادات وتقاليد المجتمع الشرقي والغربي، وكذلك عن الموارد المستوردة كالبترول، الحرير، والقهوة والشاي، البقول والحمضيات، البهارات والقطن...الخ. فكان الطالب يتفاجأ عندما يسمع بان السيارة التي نقلته الى المدرسة لا تتحرك بدون بنزين العرب. هذه المواضيع كانت تطرح بطريقة مشوقة، فكانت عامل محرض لزيارة الشرق والتمتع بثقافاته المتعددة. بعد ذلك كنت اتلقى بعض الاخبار وبطاقات الشكر من اللذين زاروا المعرض او إحدى الندوات، وخاصة بعد عودتهم من رحلاتهم في بعض الدول العربية والشرقية.   
نستنتج من عمل المغتربة السورية عربية المنبت والهوى، واصيلة النسب والمحتد انها ناشرة لثقافة التكافل المعرفي بين الاطياف العالمية بهدف التعريف بمنجزات الشرق وحاجة الغرب للشرق... 
ويبقى هناك أسئلة مشروعة لكل مغترب أحب وطنه ولغته وضاده إذا فخر الدين المعني الثاني صاحب أول رحلة بين الشرق والغرب قبل قرون من الزمن، وجاء إلى بلادنا المستشرقين الذين دونوا الكثير من المعلومات ونهلوا من معين معارفنا العربية الكثير الكثير، لاذا نحن لا نعد عدة العمل التثقيفي في إحداث مشروع الاستغراب كما فعله الرحالة العربي السوري ابن الجبل أيضاً "عدنان عزام" حينما قام برحلة على ظهر جواد عربي اصيل في 1300 يوم حول العالم وأنتج لتاريخه ثماني منجزات ثقافية... 
سؤال نتركه للقادم من السنين بين ايدي المغربين الأفذاذ الذين يعملون على نشر الثقافة وتلاقح الثقافي بين الشرق والغرب...وللحديث بقية... 
الجدير بالذكر أن السيدة المغتربة "شكرية أبو عاصي صلاح الدين" قد نالت شكر وتقدير من العديد من المؤسسات النمساوية على ما قامت به.

التاريخ - 2021-07-18 11:05 AM المشاهدات 1483

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم