سورية الحدث - لجين رستم
يعتبر نظام التعليم المفتوح جزءاً لايتجزأ من منظومة التعليم العالي وهو مكرمة من السيد الرئيس لأبناء سورية ليتابعوا تحصيلهم العلمي سواء كانوا كبار في السن ، أو ممن لم يمكنهم معدلهم في الشهاده الثانوية من الحصول على ما يرغبون به في التعليم العام .
لكن مؤخراً صدرت عدة قرارات أثارت الجدل بين الطلبة كرفع رسوم التسجيل ورفع اسعار التسجيل على المواد وآخرها إلزام الطالب بشراء ٣ كتب عند التسجيل حتى وإن كان يمتلكها ؛ وقد عبر الطلبة عن غضبهم وحزنهم وإستيائهم من هذه القرارات غير المنصفة بحق الطالب السوري وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المزرية الراهنة..
وغدا الجميع يتساءل عن سبب صدور هذه القرارات، وعن هدف هذا النظام التعليمي الحقيقي!
هل الهدف منه هو تأمين فرص الدراسة للجميع والعمل على تطوير منظومة التعليم، وتعزيز مهارات الطالب باعتباره حجر الأساس في العملية التعليمية وتزويده بالمعارف العلمية والاكاديمية ووضعه في مقدمه أولوياته؟؟
أم هو نظام هدفه التجارة والربح والمنفعة المالية؟
فبعد قرار رفع رسوم المواد الذي صدر العام الماضي والذي رفع رسم الخدمات الجامعية من طلاب درجة الإجازة المسجلين في نظام التعليم المفتوح تم تداول خبر بين الطلبة بإلزامهم شراء ٣ كتب كشرط للتسجيل ، وقد تم تطبيقه حالياً، حيث أشار الطالب (س) بأنه أثناء قيامه بتسجيل مواد هذا الفصل طلب منه أن يقوم بشراء ثلاثة كتب وإحضار وصل الشراء ليتم استكمال إجراءات تسجيله .
أما الطلاب الخريجيين الذين تبقى لديهم مادة او اثنتين فقط فعليهم شراء المواد المتبقيه لهم.
سورية الحدث تابعت ردود أفعال الطلبة على هذا القرار فعبر الطلبة عن فقدان أملهم وحزنهم لهذه القرارات في مثل هذه الاوضاع الاقتصادية الصعبة.. فقالت إحدى الطالبات {ندمت اني سجلت بالمفتوح أساساً كان درست بالخاص أريح إلي }
وعبرت أخرى بالقول: أن تكلفة موادها المتبقية للتخرج 160,000 ل.س بدون سعر الكتب وأن سعر أقل كتاب 4000 ل.س غير أسعار الطوابع والاستمارات والتسجيل في المكتبة.
وسألت إحدى الطالبات فيما إذا كانت لديها الكتب مسبقاً فهل هي ملزمة بأن تعاود شراء الكتب؟ فتم الرد عليها من قبل أحدهم بأنها نعم ملزمة بشرائه مجدداً وأنه حاول إخبار موظف الشؤون بأنه يمتلك هذه الكتب فعلياً، ولكن الموظف أصر عليه بإعادة شراء الكتب مرة أخرى.
الوضع محزن جداً بالنسبة للطلبة ولأهالي الطلبة فإذا كان الطالب يعمل وكان مرتبه 200,000 ل.س فسيقوم بدفع أكثر من نصف راتبه فعلياً ليتمكن من التسجيل.
الطلبة السوريين هم أبناء الوطن إذاً لماذا لا يتم مراعاتهم وتقدير ظروفهم وأوضاعهم في هذه الظروف الصعبة؟!..
نتمنى الرأفة بحال الطلبة وإعادة خفض رسوم المواد كما كانت سابقاً. أو إرجاء تطبيق هذا القرار لوقت آخر تتغير فيه الاوضاع الاقتصادية نحو الأفضل..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا