شبكة سورية الحدث


الحلقي : قريباً ..طريق حلب أثريا السلمية محرراً...دعم صندوق التكافل الاجتماعي للمعلمين

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال انعقاد المجلس المركزي لنقابة المعلمين بدمشق أن نقابة المعلمين بيت للعلم والمعرفة والبناء والإعمار. ونقل الدكتور الحلقي تحية ومحبة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد إلى المعلمين الذين تقدر القيادة تضحياتهم التي قدموها خلال مسيرة البناء والعلم والمعرفة على مر العقود حيث كانوا البناة الحقيقيون للأجيال وشاركوا في الدفاع عن الوطن إلى جانب النقابات المهنية والمنظمات الشعبية الأخرى و الى جانب جيشنا الباسل فكان منهم الشهداء والجرحى والمخطوفين. وأوضح الدكتور الحلقي أن الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية أثرت في كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وكان القطاع التربوي من القطاعات التي تعرضت للتخريب الممنهج في الجامعات والكليات والمدارس وخرج الكثير منها عن الخدمة إضافة لاستهداف المجموعات الإرهابية للطلاب فكان منهم الشهداء والجرحى واستهدفوا البنى التحتية مما أثر على المؤشرات التربوية والكثير من القطاعات الخدمية وزادت نسبة التسرب المدرسي مبيناً أن ذلك يستدعي العمل والتعاون بين الجميع لإعادة ما أمكن من بناء المنظومة التربوية والحد من ظاهرة التسرب وبناء الإنسان والمعرفة مثمناً جهود الأسرة النقابية ووزارتي التربية والتعليم العالي على التكامل في الأدوار و رسم السياسات التربوية والتعليمية لإتمام منظومة العمل المشترك واتخاذ قرارات وتشريعات تلبي طموحات الحياة التربوية والتعليمية والمهنية. وثمن الدكتور الحلقي الانتصارات والإنجازات التي يحققها جيشنا الباسل على كافة الجبهات خاصة في محافظة حلب مؤكداً " قريباً ستسمعون عن انتصارات كبيرة تحققها قواتنا المسلحة الباسلة في محافظة حلب وسيكون طريق حلب أثريا السلمية مفتوحاً ومحرراً خلال الأيام القادمة" وإن المجموعات الإرهابية هناك في حالة انهيار واندحار. وأكد الدكتور الحلقي أن الحكومة تسعى لتوفير كل مستلزمات المواطنين وتحسين المستوى المعاشي ما أمكن رغم الظروف الحالية وتؤمن المصادر البديلة لذلك مبيناً المشكلات التي يتعرض لها قطاع الكهرباء والمياه والصناعة والقطاع الخدمي الذي ناله العمل الارهابي المنظم وهذا ينطبق على قطاع الصحة الذي تعرض لتدمير المشافي وسيارات الاسعاف ولكن التحدي الأكبر هو التحدي الاقتصادي كالنفط والمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والقطن حيث تكيفت الحكومة مع ذلك وأمنت مصادر بديلة كحوامل الطاقة والمرونة والدعم من الدول الصديقة وخاصة إيران. وأكد الدكتور الحلقي أنه رغم الحصار الاقتصادي الجائر والتدمير الممنهج لقدرات الاقتصاد الوطني والشعب السوري إلا ان الحكومة استطاعت مواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز صمود هذه القطاعات وإعادة اقلاع عجلة الإنتاج في معاملنا وحقولنا مشيراً إلى سلسلة من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز المستوى المعيشي وأن الحكومة مستمرة بسياسة عقلنة الدعم للحد من التشوهات السعرية التي كانت سائدة سابقاً والتي كانت متسمة بالهدر والفساد والتهريب للمشتقات النفطية لدول الجوار وبالتالي فإن الحكومة من خلال هذه السياسة توصل الدعم لمستحقيه وتحافظ على عدم هدر الثروة الوطنية وإن هذه الإصلاحات ستمضي إلى الأمام. وبين الدكتور الحلقي الآليات المتخذة لتسخير مخرجات الدعم الاجتماعي لتحسين أداء القطاعات الخدمية والواقع المعيشي ودعم صمود قواتنا المسلحة مؤكداً ان قطاع التربية والتعليم والصحة من القطاعات الأساسية التي تركز عليها الدولة إضافة إلى تفعيل العملية الإنتاجية لتعزيز صمود الليرة السورية وكل الاجراءات المتخذة تصب في المصلحة الوطنية. وبالنسبة لملف الشهداء والجرحى أكد الدكتور الحلقي أن الحكومة تمضي بتأمين كل استحقاقات ذوي الشهداء ومساعدة الجرحى والمصابين ومعالجتهم وتوليد فرص العمل لهم ولذوي الشهداء من خلال مشاريع استثمارية سيتم إنجازها لافتاً إلى أهمية برنامج "مشروعي" الذي استهدف الأسر الفقيرة حيث استهدف إلى الآن 17 ألف أسرة أمن لهم الدخل والعيش الكريم إضافة إلى الجهود المقدمة للمهجرين في مراكز الإيواء المؤقتة والسلل الغذائية والدعم الاجتماعي و أن المشروع الوطني للحكومة يتجه نحو إحداث جامعة أو اثنتين في كل محافظة مع تأمين فرص عمل لمخرجات التعليم العالي. و أكد الدكتور رئيس مجلس الوزراء أن المعلم السوري يقع على عاتقه مهام جسام أهمها تحصين أبناء الوطن ضد الفكر التكفيري المجرم والهدام وزرع روح المحبة والتسامح وإحياء العادات المتأصلة في الشعب السوري والمتمثلة بالتآخي والتسامح والتعاضد والمحبة بالإضافة إلى تطوير المهارات المعرفية والوجدانية والعلمية والاجتماعية لدى أجيال الوطن وخاصة في مرحلة البناء والاعمار التي ستبدء ببناء الانسان اولا الذي يعد الرافعة الحقيقية والقاعدة الاساس لانطلاق مرحلة البناء والاعمار . وأضاف الحلقي أن المعلمون هم رسل المحبة والسلام في نشر العلم والمعرفة في مدارسنا وجامعاتنا التي تعد مصانع لبناة المستقبل المشرق لسورية والشعب والوطن ، وخاصة أن سورية الجديدة لن تبنى إلا بسواعد وعقول أبنائها الذين تخرجوا من جامعاتها ومدارسها ونهلوا منها العلوم والمعرفة والتربية الحقيقية المبنية على الانتماء للوطن والدفاع عنه وتعزيز قدراته وإمكاناته وإيصاله إلى مصاف الدول المتقدمة على كافة الصُعد. ولفت الدكتور الحلقي إلى أن المؤتمرات النقابية هي محطة هامة في تاريخ النقابات في سورية حيث يتم من خلالها تقييم أداء المرحلة السابقة من أجل التأسيس لمرحلة جديدة ملؤها العمل والنشاط مما يساهم في تنشيط العمل النقابي الذي يعود بالمنفعة على الأعضاء والوطن ، وخاصة أن المرحلة تقتضي تضافر جهود أبناء الوطن بكافة مكوناتهم للتصدي للحرب الإرهابية التكفيرية التي تواجهها وخاصة أن هذه الحرب بالإضافة إلى تدميرها لمقدرات الشعب السوري استهدفت تدمير المدارس والجامعات ومحاولة إيقاف العملية التعليمية والتدريسية فيها وقتل روح العلم والتعليم في جامعاتنا ومدارسنا، لكن إرادة السوريين كانت الأقوى حيث استطاعت جامعاتنا ومدارسنا الصمود واستمرار العملية التربوية والتعليمية فيها لكي تبقى مدارسنا وجامعاتنا مناهل العلوم والمعرفة ومنارات لنشر المعرفة والعلوم وتخريج أجيال قادمة حريصة على بناء الوطن وحمايته والدفاع عنه . وأجاب رئيس مجلس الوزراء عن تساؤلات المشاركين في المؤتمر والتي تناولت الجمعيات السكنية الخاصة بالمعلمين ومسألة الإسراع بإصدار قانون تنظيم الجامعات و قوننة الاستثمارات التابعة للنقابة و دعم الحكومة للنقابة وصندوق التكافل الاجتماعي والتأمين الصحي للمعلمين والمتقاعدين وإمكانية تعديل المرسوم 86 لعام 2007 وآلية تأمين السكن المناسب لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات وإمكانية تعديل تعويض الاختصاص لمعلمي الحرف وترفيع العاملين المتعاقدين ووضع معلمي الريف و مشروع تأهيل المدرسين المساعدين والأمور المتعلقة بالمناهج التربوية وترميم المدارس المتضررة من الإرهاب وإمكانية إحداث كلية زراعية في منطقة الغاب.
التاريخ - 2015-10-26 4:28 PM المشاهدات 613

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا