شبكة سورية الحدث


تشرين بين مطرقة المصالح وسندان القوانين

اللاذقية – محسن عمران        مرت الأيام عصيبة وثقيلة على جمهور نادي تشرين والقيادة الرياضية بسبب عدم وجود إدارة تعنى بشؤون النادي بعد صدور قرار بحل الإدارة السابقة وتشكيل لجنة إنقاذ للنادي مؤلفة من الدكتور يامن شحيدة والحكم الدولي فراس الطويل والكابتن نضال يعقوب وثلاثتهم من أعضاء اللجنة التنفيذية كان باكورة أعمالها إعادة إحياء لعبة كرة السلة والمشاركة بفئة الناشئين والناشئات في الدوري وتحقيق الفوز على شرطة اللاذقية بفارق كبير وبحضور جمهور كبير من أهالي اللاعبين واللاعبات والمحبين وذلك بدعم وإشراف من الكابتن رامي مسطو وأيضاً تحقيق الفوز على الساحل بثلاثية نظيفة في الدوري التصنيفي وهي أعلى نتيجة رقمية يسجلها الفريق مع التأكيد على أن المستوى الفني لم يصل للمستوى المأمول . ورغم كل الإتصالات التي أجرتها اللجنة التنفيذية برئاسة الأستاذ أيمن أحمد مع عدد من الكوادر التشرينية لتشكيل إدارة ترضي كافة الأطراف إلا أن هذه الجهود لم يكتب لها النجاح ولم يتقدم أحد سوى المحامي أسامة عبدالله بقائمته التي أرضت الأغلبية ولكنها لم ترض " شلة معينة " اعتادت " طق البراغي " عندما لا تتوافق الأسماء مع مصالحها الشخصية ومصلحتها كانت هذه المرة مع رئيس سابق للنادي ظن لوهلة أن النادي مزرعة خاصة له يستطيع أن يوظف من يشاء ويطرد من يشاء فيه ونسي أن النادي يخضع لمنظمة حكومية تخضع بدورها لأنظمة وقوانين وهذه الأنظمة والقوانين منعت وجود كل الأسماء التي طلب أن تكون ضمن إدارته لأسباب إدارية . ورفض كلاً من معاوية جعفر وعبد الرزاق السواس وغيرهما العمل خوفاً من المشاكل والضغوطات التي قد يتعرضون لها من قبل البعض ولكنهم جميعاً أكدوا دعمهم للإدارة القادمة . و" كمل النقل بالزعرور " بعدما رفض اللاعبون إجراء التمرين المعتاد بتحريض من قبل البعض بحجة عدم قبضهم للرواتب مع العلم أن المطبلين والمزمرين يؤكدون في كل مناسبة وبدونها عن أربعون مليون أو أكثر تم دفعها في النادي " سنطلب بشكل رسمي من اللجنة التنفيذية بيان مفصل لها حتى يكون الجمهور على بينة بهذه الصرفيات وكيف ذهبت " وبدلاً من أن تكون هذه الخطوة " خطوة التمرد " دعماً لمحرضيها فقد جاءت كالقشة التي قصمت ظهر البعير وكانت تحفيز للقيادة الرياضية لتشكيل إدارة للنادي تحت أي ظرف . المحامي أسامة عبد الله بعد هذا لم يبق في الميدان غير المحامي أسامة عبد الله الجريء الذي رفض الإنسحاب رغم كل الضغوط وقبل التحدي حباً في ناديه وعلمت الرياضية أن قراراً سيصدر بتعيينه رئيساً للنادي مع مجموعة من الأعضاء المشهود لهم أخلاقياً ولهم إنجازات وبطولات تسجل لهم كالكابتن ياسر بغداد بطل ومدرب الكاراتيه المعروف ولاعب ومدرب تشرين السابق ياسر لفاح ومدرب السلة اللاعب الخلوق وسيم عوض ولاعب الفريق الكروي السابق اسماعيل سالوخة وغيرهم طبعاً مع إنتظار مفاجآت اللحظة الأخيرة . إستياء من المستوى الفني رغم تصدره لمجموعته في الدوري التصنيفي بفوره على الجزيرة والطليعة بهدف والساحل بثلاثة أهداف نظيفة وتعادله مع حرفيي حلب والفتوة بنفس النتيجة هدف لهدف إلا أن المستوى الفني والأداء الذي يقدمه اللاعبون لم معظم المتابعين والكوادر الذين يرون بعين الحقيقة وظهر بعض المحترفين وكأنهم لاعبون من الدرجة الثالثة وبعضهم بدت الإصابة واضحة عليه فلم يستطع أن يكمل المباراة واتضحت الغاية من التعاقد مع بعضهم وفضحهم أداء اللاعبين وإصابتهم . وشارك في مباراة تشرين والساحل ثمانية لاعبين في التشكيلة الأساسية من خارج النادي والثلاثة الباقون من النادي ولكنهم كان يحترفون خارجه أي أن الفريق بكامله " تشرين وليس تشرين " وهذا ما دفع للسؤال عن الهدف من ذلك هل هذه التعاقدات لبناء مجد شخصي أو أنها لوأد شبان وناشئي النادي الذين لم يعد لهم وجود سوى أنهم بدلاء في حالات اضطرارية أو إكمال عدد . تشرين يعيش الآن حالة صعبة لم تمر عليه عبر تاريخه الطويل وجعلته بين مطرقة المصالح الشخصية وسندان القوانين والأخلاق التي ستنتصر بلا شك بوجود أبناءه المحبين والمخلصين وبدعم من القيادتين السياسية والرياضية . 
التاريخ - 2016-10-18 4:49 PM المشاهدات 827

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا