مـاهـر ديـب - بركٌ و مستنقعاتٌ و سيول و أنهار ملأت شوارع العاصمة اليوم ما أدى لإيقاف السير في بعض الطرق و إبطاء الحياة بشكل عام، اليوم عاشت دمشق ساعاتٍ من الهدوء و السكينة في ظل ازدحام خانق كتم على أنفاس أصحاب الأعمال و الوظائف و الطلاب. تَجنب ركوب السير لم يوفر أي وقت في ظل سيول قد يصل عمقها حتى أكثر من 40 سم في بعض المناطق و استحالة المشي فيها.أهالي دمشق يعلمون تأخر الشتاء عن قدومه هذا العام، و منطقياً هذا يوفر الوقت الكافي و اللازم لأخذ الاحتياطات المناسبة تجنباً لوقوع هكذا مشكلة، و من البديهي بذل المعنيين كل الجهود منعاً لوقف الحياة في العاصمة لدقائق حتى، فكيف لو كان إيقاف الحياة ليوم كامل ؟.أمطار السماء تشتشت الحكومة وكشفت هشاشت خدماتها .هل تنعدم ثقافة "الوقاية" لدى أعضاء الحكومة؟ التجارب العديدة و المديدة تشير إلى إجابة بـ "نعم" حول هذا الموضوع، فبعد خمس سنوات تُعاد الحجج ذاتها من قبل مواقع المسؤولية ذاتها و بوجوه مختلفة، و "نقص الفيول" و "استهداف خط الغاز" الذي يؤدي لحالة كارثية من انقطاع الكهرباء في أحرّ و أبرد الأيام هي أكبر مثالٍ لذات الحجة التي تتكرر كل سنة، و كل سنة يعتقد قائلها أنه يستطيع تخدير الشعب بها و كأنها "إبرة بنج"، و طبيّاً يعتاد الجسد عند تكرار ذات البنج حتى مدة طويلة ليصبح غير مؤثر في النهاية، لكن الطبيب في هذه الحالة مصرٌّ أن يكرر ذات "الإبرة" على ذات المريض، و لو أنه يعلم أنها ليست ذات فائدة !.و بالعودة للحديث عن "أنهار دمشق الجديدة"، ماذا لو أُعيد تأهيل مجارير الأمطار المعطوبة خلال الصيف ليتم تصريف مياه الأمطار تلقائياً تجنباً لمشكلة اليوم؟ لماذا تنتظر الحكومة وقوع المشكلة لتبدأ بحلها و لا تقوم بـ "ضربات استباقية" تجنباً للوقوع بها؟ و هل على المواطن تحمل سوء الخدمات بأنواعها أولاً حتى تتحرك الحكومة لحلّها بعد أن يكون قد عانى الأمرّين؟ سؤال يتمنى كل سوري إجابة وافية عنه من قبل حكومته الموقرة .الحدث -دمشق الان
التاريخ - 2016-12-01 11:06 PM المشاهدات 1027
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا