شبكة سورية الحدث


لافروف: الحوار السوري السوري يمكن أن يبدأ مطلع العام القادم

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “إن ما نسمعه حتى الآن من غالبية من حاورناهم من الحكومة والمعارضة في سورية يمنحنا توقعات متفائلة بأن محاولات على الأقل لبدء عملية الحوار السوري السوري يمكن أن تتم مطلع العام القادم”. تصريحات لافروف جاءت في مقابلة مع قناة فرانس 24 اليوم. يذكر أن وزير الخارجية الروسي أكد في مقابلة مع وكالة تاس مؤخرا أن فرص استئناف الحوار حول الأزمة في سورية آخذة بالتحسن مشددا على أنه من الخطأ رفض التعاون مع سورية في الحرب ضد الإرهاب وإعلان الحق في شن غارات جوية ضد الإرهابيين على أراضيها في الوقت الذى تسعى فيه القيادة السورية بصدق للتعاون بهذا الصدد. توجه الفلسطينيين لمجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي شرعي تماما كما وصف وزير الخارجية الروسي خطوة منظمة التحرير الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي بهدف الدعوة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بأنها “شرعية تماما”. وقال لافروف: إن “موقف ومطالب الفلسطينيين محقة لكونهم تلقوا وعودا بإقامة دولة كما ان المبادرة العربية المقدمة إلى مجلس الأمن محقة وشرعية ونحن لطالما دعمناها” مشيرا إلى أن الفلسطينيين يطالبون فقط بما تم الاتفاق عليه سابقا ونصت عليه قرارات مجلس الأمن المتعلقة بذلك ومبادئ مدريد. يذكر أن نحو 135 دولة في العالم اعترفت بدولة فلسطين حيث كانت السويد السباقة لاتخاذ هذه الخطوة تلتها برلمانات فرنسا وبريطانيا واسبانيا وايرلندا والبرتغال وبحقوق الشعب الفلسطينى بإقامة دولته. الولايات المتحدة الامريكية تحاول زعزعة الاستقرار وتغيير النظام في روسيا من خلال فرض العقوبات عليها من جانب آخر أكد لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول زعزعة الاستقرار وتغيير النظام في روسيا من خلال فرض العقوبات عليها. وعلق لافروف على مشروع القانون الأمريكي الذي وافق عليه الكونغرس والمتضمن إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا قائلا: “إن روسيا ستتخذ خطوات جوابية تبعا لتطور الأمور” مشيرا إلى أنه يجب انتظار توقيع الرئيس الامريكي باراك أوباما على المشروع. واعتبر لافروف أن “العقوبات الأمريكية دليل على الانزعاج وليست من أدوات السياسة الجدية” لافتا إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات على روسيا “كان غير منطقي” إذ اتخذ في اليوم التالي بعد توقيع بروتوكول /مينسك/ حول التسوية في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي: “إذا كان ذلك خيار أوروبا .. ورد فعلها على التطورات الإيجابية فيمكنني القول إننا كنا نبالغ في تقدير مدى استقلال الاتحاد الأوروبي في سياسته الخارجية”. واستبعد لافروف إمكانية انهيار الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات مؤكدا أن روسيا ستتمكن من تجاوز تداعياتها وستكون أقوى مما كانت من قبل. وكان البيت الابيض أعلن اليوم أن الرئيس الاميركي باراك أوباما سيوقع قانونا تبناه الكونغرس يسمح بفرض عقوبات جديدة على روسيا وتقديم مساعدة عسكرية لاوكرانيا قبل نهاية الاسبوع الجاري وفق ما صرح به جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض. وكان الكونغرس الاميركي وافق السبت الماضي بالاجماع على قانون /دعم حرية اوكرانيا/ الذي يتضمن فرض عقوبات جديدة على موسكو. وحول الوضع في أوكرانيا أكد لافروف في سياق تصريحه لقناة فرانس 24 أن روسيا توءيد وحدة أراضي أوكرانيا مجددا رفضه للاتهامات الغربية لموسكو بأنها تخوض عمليات قتالية في شرق أوكرانيا. وقال لافروف وفق مانشره موقع قناة روسيا اليوم من نص التصريح: “من يتهمون روسيا بذلك لم يوردوا أي وقائع كما كان الحال مع كارثة /بوينغ/ الماليزية في أوكرانيا والاتهامات الموجهة إلى روسيا بهذا الخصوص”. وردا على سؤال حول انضمام القرم إلى روسيا وامكانية تحقيق نفس السيناريو في شرق أوكرانيا أكد لافروف أن “حالة القرم كانت فريدة لأن القرم أرض روسية وعودتها إلى الحضن الروسي جاءت استجابة لإرادة السكان”. وتعليقا على احتمال قيام سلطة لامركزية ونظام اتحادي في أوكرانيا أو منح مناطق شرق البلاد حكما ذاتيا قال لافروف إن “هذا الأمر يجب أن يبت فيه الأوكرانيون بأنفسهم” لافتا إلى ضرورة الحوار بين ممثلي الأقاليم والقوى السياسية كافة حول طريقة انتخاب المسوءولين المحليين وتوزيع الضرائب وشؤون اللغة والأعياد وغيرها. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن اوكرانيا ستواجه مزيدا من الصعوبات في حال بقيت قضية الإصلاح الدستوري دون حل مؤكدا أن “وقف إطلاق النار في اوكرانيا هو اولوية مطلقة ولايمكن السماح باستمرار سقوط القتلى” موضحا أن السكان في اوكرانيا يحتاجون إلى تهئية الظروف الملائمة للعيش لذلك تجب مناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية واستئناف التعامل الاقتصادي بين المناطق الشرقية وبقية الأراضي الأوكرانية. ولفت لافروف إلى أن وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا حسب تقرير مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لا يزال قائما رغم وقوع بعض الحوادث مبينا أن نشر القوات الحكومية الأوكرانية في المناطق الشرقية يثير قلق روسيا في حين اكدت منظمة الأمن والتعاون سحب المدفعية الثقيلة من تلك المنطقة بشكل عام.
التاريخ - 2014-12-17 12:50 AM المشاهدات 1086

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا