شبكة سورية الحدث


الجعفري: مشروع القرار عن حقوق الإنسان يدعو للسخرية

أكد بشار الجعفري مندوب سورية لدى الأمم المتحدة أنّ تقديم النظامين السعودي والقطري مشروع قرار ينتقد حالة حقوق الإنسان في سورية مفارقة عجيبة بحد ذاتها ويدعو إلى السخرية.وبيّن الجعفري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل التصويت على مشروع قراربعنوان حالة حقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية إن النشاطات الإرهابية للنظامين السعودي والقطري لم تتوقف على تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية ودعمها إعلاميا إنما فاقته إلى مستوى فتح معسكرات تدريب عسكرية للإرهاب فوق الأراضي السعودية والقطرية والأردنية والتركية .وأشار الجعفري إلى تقرير إعلامي لصحيفة “واشنطن بوست” كشف أن السعودية شكلت الحاضنة لتغذية الكراهية الطائفية في عموم المنطقة وأنها تتحمل مسؤولية ترسيخ الانقسامات ومشاعر العداء التي حفزت صعود الجماعات الإسلامية المتطرفة.ولفت الجعفري إلى التقرير الصادر عن منظمة "الدفاع عن الديمقراطيات" تحت عنوان "قطر وتمويل الإرهاب" الّذي يوثق كيف تساعد مؤسسات قطرية الإرهاب وتوفر فرص العمل لشخصيات رئيسية ذات صلة بالإرهاب وأن النظام القطري ضخ عشرات ملايين الدولارات من خلال شبكات تمويل غامضة إلى مقاتلي القاعدة وطالبان.وقال الجعفري إنه “في الوقت الذي يطالب فيه ممثلو النظامين السعودي والقطري في قرارهم هذا وتحديدا في الفقرة 24 منه بإقامة دولة مدنية ديمقراطية تعددية تشارك فيها المرأة مشاركة كاملة وفعالة لا مكان فيها للطائفية أو التمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو نوع الجنس أو أي أساس آخر يصبح السؤال المشروع الذي يطرح نفسه هو أين تطبيق السعودية وقطر لتلك المطالب المحقة على شعبيهما الرازحين تحت نير مشيخات لم تسمع بشيء اسمه برلمان أو دستور حتى الآن"وأكد الجعفري أن هناك آلاف الأمثلة الموثقة على نهج سلطات آل سعود التمييزي ضد النساء السعوديات وحرمانهن من حقوقهن وحبسهن لمجرد قيادتهن السيارة أو الدراجة.وأوضح الجعفري أن الممارسات الإجرامية للسلطات السعودية بحق المرأة وصلت إلى الفتيات السوريات القاصرات في مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة .مؤكداً أن الأمر وصل إلى حد إصدار وزارة الداخلية السعودية قرارا يشرعن التجارة بالقاصرات السوريات ممن فقدن ذويهن في المعارك الدائرة في سورية, ووفقا للقرار تجيز الوزارة لدار أيتام لبنانية تزويج القاصرات السوريات دون تسجيل الزواج في الدوائر الرسمية وهو ما يمثل تشجيعاَ على الزنى من دولة يفترض أنها تمثل الإسلام.وأشار الجعفري الى أن النظام السعودي يسعى إلى الإيحاء بأن بلاده تتمتع بنظام حكم قائم على احترام حقوق الإنسان بما فيها حق الانتخاب, بينما واقع الحال يشير إلى أن هذا النظام وكذلك النظام القطري الوهابي لا يعرفان معنى الحق بالانتخاب أساسا ويتم تناقل السلطة فيهما إما بالانقلابات أو بالتوريث أو بالاغتيال وبالطبع يكون التغيير في هذه الحالات تنفيذا لإملاء خارجي بامتياز ولا علاقة للشعبين السعودي والقطري به.وبيّن الجعفري أن النظامين القطري والسعودي اشتريا كل شي بأموال البترودولار من إرهابيين و ومجرمين من جميع أنحاء العالم وأسلحة متطورة وتغطية إعلامية عالمية وذمم وضمائر بعض كبار العاملين في الأمم المتحدة.وأكد الجعفري أنه رغم أن النظامين القطري والسعودي اشتريا كل شيء بما في ذلك مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب, إلا أنهما لن يتمكنوا من شراء صوت الشعب السوري الذي سيحاسبهم عاجلا أم آجلا على جرائمهم وإرهابهم .
التاريخ - 2014-12-21 3:20 PM المشاهدات 854

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا